شاب ياباني يفقد القدرة على رفع رأسه نتيجة استخدام الهاتف المفرط!

شهدت اليابان حادثة طبية لفتت الأنظار عالميًا، حيث أصيب شاب يبلغ من العمر 25 عامًا بحالة نادرة تُسمى “متلازمة الرأس المتدلي”، تسبب فيها قضاؤه وقتًا طويلًا في استخدام الهاتف. يعكس هذا الموقف التأثير السلبي للإفراط في استخدام الهواتف الذكية على الصحة البدنية والنفسية، خصوصًا مع تنامي اعتماد الشباب على الأجهزة الإلكترونية.

ما هي متلازمة الرأس المتدلي وكيف تنشأ؟

تُعد متلازمة الرأس المتدلي حالة نادرة تحدث نتيجة ضعف عضلات الرقبة وانحناء العمود الفقري بفعل الوضعيات الخاطئة المتكررة، مثل النظر المطوّل نحو الهاتف. يبدأ الأمر بنقص في المرونة العضلية، ثم يتطور ليصل إلى تشوهات هيكلية في الفقرات العنقية التي تفقد تدريجياً قدرتها على حمل وزن الرأس بوضعية صحيحة. في الحالة اليابانية، كان الاستخدام الطويل للهاتف يومياً أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه المشكلة. التقنيات الحديثة تُسهم في تزايد حالات مشابهة حول العالم نتيجة التصاق الأشخاص بالشاشات طوال اليوم.

الأسباب النفسية والاجتماعية المؤثرة

تمثل الحالة أيضًا جانبًا من تأثير الضغوط النفسية والعزلة الاجتماعية التي تدفع الفرد إلى الانطواء وممارسة أنشطة منفردة مثل الألعاب الرقمية. الشاب الياباني كان ضحية التنمر مما قاده إلى العيش في عزلة تامة، وقضى سنوات على هذا الحال حتى تفاقمت مشكلته الصحية. الإهمال الطويل للصحة البدنية بسبب الأولويات الرقمية يدفع بالتدريج إلى ظهور اضطرابات جسدية أخرى قد تبدو غير مباشرة لكنها خطيرة للغاية.

خطوات الوقاية من متلازمة الرأس المتدلي

للحفاظ على صحة العمود الفقري والوقاية من أمراض مشابهة، يجب اتخاذ بعض الخطوات الوقائية المهمة، ومنها:

• الحرص على تخصيص فترات استراحة أثناء استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية.
• اتباع وضعية جلوس طبيعية تساعد في الحفاظ على استقامة الرقبة والظهر بشكل دائم.
• ممارسة تمارين رياضية تقوي عضلات الرقبة والكتفين.
• التقليل من استخدام الأجهزة اللوحية أو تحديد أوقات يومية لاستخدامها بحكمة.
• الفحص الطبي الدوري لأي أعراض تعب أو إرهاق في العظام أو العضلات.

التقارير الطبية أكدت على الجانب الإيجابي في حالة الشاب الياباني، حيث بدأ بالتحسن التدريجي بعد الخضوع لتدخلات جراحية تضمنت تثبيت العمود الفقري باستخدام أدوات خاصة، ولكن هذه العلاجات تُظهر لنا أهمية الوقاية من الأساس قبل حدوث الضرر الجسدي. لذا، يجب الحذر من قضاء أوقات طويلة أمام الشاشات من دون أخذ استراحات منتظمة لحماية الجسم والعقل.