شاهد توثيق القبض على منفذ محاولة تدمير تمثال مثير للجدل في الجزائر – ما التفاصيل؟

حُدث في الجزائر حادثة هزّت مشاعر العديد بعد محاولة تخريب تمثال جسد امرأة عارية أثارت الجدل في ولاية سطيف، حيث ظهر مقطع فيديو يوثق لحظة القبض على الشخص أثناء اعتدائه على تمثال “عين الفوارة”.

تفاصيل محاولة تخريب تمثال جسد امرأة عارية في ولاية سطيف الجزائرية

أكد الفيديو المتداول أن المتهم اعتلى تمثال “عين الفوارة” الشهير وسط مدينة سطيف، وشرع في ضرب التمثال بالحجارة محاولًا تكسير جزء من وجهه، وسط محاولات بعض المارة للتدخل ووقفه، قبل أن تتدخل قوات الأمن بسرعة فائقة. على الرغم من مقاومة المعتدي، تمكنت الشرطة من السيطرة عليه واعتقاله، ثم نقله إلى مركز الشرطة لمباشرة التحقيقات اللازمة.

أهمية تمثال عين الفوارة وجاذبيته الفنية رغم الجدل المحيط به

يُعتبر تمثال “عين الفوارة” من أبرز المعالم الفنية في ولاية سطيف الجزائرية، إذ يرمز إلى نافورة مائية تتوسطها امرأة عارية، حيث يعود نحت التمثال إلى الفنان الفرنسي فرانسيس دي سانت فيدال عام 1898. ورغم إثارة التمثال للجدل بسبب جسده العاري، إلا أنه احتفظ بمكانته كرمز فني بارز، رغم وقوعه تحت محاولات تخريب متكررة على مدار السنوات الماضية، شُيدت جهود متواصلة لإعادة التمثال والتعافي من الأضرار.

التعامل الأمني والقانوني مع محاولات تخريب التماثيل المثيرة للجدل

تعكس محاولة تخريب تمثال جسد امرأة عارية في سطيف حرص السلطات الأمنية على حماية المعالم الثقافية والفنية من التخريب، حيث أظهرت سرعة تدخل قوات الأمن فعالية واضحة في ضبط المعتدي وسط المدينة. تُعد هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية تكثيف التوعية حول احترام التراث الفني، إلى جانب تعزيز القوانين التي تعاقب على الأفعال التخريبية، بما يضمن بقاء هذه الآثار التاريخية سليمة أمام الجميع.

العنصر التفصيل
اسم التمثال عين الفوارة
الموقع وسط مدينة سطيف، الجزائر
نوع التمثال امرأة عارية في نافورة مائية
المنحوت فرانسيس دي سانت فيدال
سنة النحت 1898
الحادثة الأخيرة محاولة تخريب تمثال جسد امرأة عارية بالحجارة

تظل محافظات الجزائر حريصة على صون معالمها الفنية والرمزية التي تتنوع بين التراث القديم والحديث، فتخريب أي تمثال، لا سيما الذي يحمل دلالة ثقافية، يُعد مساسًا بالمكونات الوطنية والحضارية. ويؤكد الحادث الأخير أن الحاجة ماسة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول احترام هذه الرموز، لضمان استمرارها كجزء لا يتجزأ من الهوية البصرية والفنية للمدن الجزائرية.