«شبكة متطورة» شبكة الاتصالات القومية في مصر بعد حريق رمسيس وكيفية تطوير البنية التحتية

شبكة السنترالات في مصر تعتبر من أبرز قواعد الاتصالات الأساسية التي تُبنى عليها خدمات الهاتف والإنترنت بكافة أشكالها، فهي تعمل كالعقل المدبر الذي يربط بين ملايين الخطوط المنتشرة عبر الجمهورية، لتضمن استمرارية الاتصال وتوفير الخدمة بشكل فعال بغض النظر عن حجم الطلب أو الظروف الطارئة.

كيف تضمن شبكة السنترالات في مصر استمرارية الخدمة؟

شبكة السنترالات في مصر ليست مجرد مجموعة من المراكز التقليدية، بل هي منظومة كاملة متكاملة، تم تصميمها بعناية لتوزيع الحمل والمهام بين مختلف النقاط، ما يجعل أي خطأ أو حادث محصورًا دون أن يؤثر على سير الخدمة العامة، فحدث حريق في سنترال رمسيس الشهير لم يُعطل الخدمات الأساسية بفضل تعدد المراكز وانتشارها في أنحاء البلاد. هذه الاستراتيجية تتيح أيضًا التعامل مع الطوارئ بكفاءة عالية، إذ أن الشبكة تعتمد على تحديثات مستمرة وبنية تحتية حديثة مدعومة بخدمات الألياف الضوئية.

شبكة السنترالات في مصر وأثر الاستثمار الحديث على تطورها

استثمارات تجاوزت ثلاثة مليارات دولار قُدمت لتعزيز شبكة السنترالات في مصر خلال السنوات الماضية، وخاصةً منذ عام 2018، مع اعتماد تكنولوجيا الألياف الضوئية الحديثة التي رفعت من كفاءة الخدمة وأتاحت سرعة غير مسبوقة للإنترنت الثابت. عمليات تطوير الشبكات أثمرت عن زيادة السعة الاستيعابية إلى أكثر من 18 مليون خط، بينما ارتفع عدد المستخدمين الفعليين للخطوط الأرضية إلى أكثر من 13 مليون، إلى جانب ما يقرب من 12 مليون اشتراك في الإنترنت الثابت. كل هذه الأرقام تؤكد أن شبكة السنترالات لا تزال حجر الأساس للبنية التحتية للاتصالات في مصر.

شبكة السنترالات في مصر ودعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات

الربط الرقمي للمباني الحكومية والمدارس عبر شبكة السنترالات في مصر يعد جزءًا هامًا من رؤية تطوير الاتصالات، ففي الوقت الذي يشهد فيه العالم تسارعًا رقميًا، تم ربط حوالي 20 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية، وما زالت الجهود مستمرة ليشمل العدد الكلي بما يقرب من 31.5 ألف مبنى. كذلك، استهدفت شبكة السنترالات في مصر دعم قطاع التعليم بربط آلاف المدارس بسرعات فائقة، الأمر الذي لا يضمن فقط الوصول الأسرع للمعلومات بل يعزز من جودة العملية التعليمية ويواكب متطلبات العصر الرقمي.

• زيادة سعة السنترالات لتغطية الطلب المتزايد.
• تطوير البنية التحتية باستخدام الألياف الضوئية لضمان سرعات عالية وثبات في الاتصال.
• تنفيذ خطط الطوارئ لضمان استمرارية الخدمة في حالات الحوادث الطارئة.
• ربط المباني الحكومية والمدارس لتسهيل الوصول للإنترنت وضمان استقرار الشبكة.

شبكة السنترالات في مصر لا تقتصر على كونها مجرد مراكز تجميع للاتصالات، بل تشكل نظامًا محكمًا يدعم كافة الأجهزة والخدمات التي نعتمدها في حياتنا اليومية، ومن خلال تطوير هذه الشبكة وتحديث بنيتها التحتية باستمرار، تتربع مصر على مكانة متقدمة في مجال الاتصالات داخل المنطقة، مما يفتح آفاقاً أوسع للابتكار والتواصل في المستقبل القريب.

كتبت هبة السيد