«شخصية ملهمة» رضوى الشربيني من هي الإعلامية المصرية الشهيرة وما سر نجاحها؟

رضوى الشربيني الإعلامية المصرية الشهيرة التي لمع نجمها من خلال برنامج “هي وبس” استطاعت أن تفرض نفسها بإطلالة مختلفة تمزج بين الجرأة والإنسانية، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في مصر والعالم العربي. قصة نجاحها تعكس تحديًا كبيرًا في استعادة مسيرتها الإعلامية بعد فترة توقف طويلة، حيث برهنت على أن الإرادة والثبات قادران على تحويل الصعاب إلى إنجازات.

الخلفية الشخصية وبدايات رضوى الشربيني الإعلامية وما مرت به من تحديات

نشأت رضوى الشربيني في القاهرة، وتخرجت من كلية الإعلام لتبدأ مسيرتها الإعلامية عبر عدة برامج مثل “أنا مصر” على التلفزيون المصري، و”دراما شو” على قناة الحياة، بالإضافة إلى “بروباجندا تي في” على شبكة تلفزيون العرب، وبهذا اكتسبت خبرات واسعة في مجالات متعددة. مرت رضوى بفترة صعبة بعد زواجها وإنجاب ابنتيها تيا وتمارا، حيث زاد وزنها من 58 إلى 89 كجم، مما اضطرها إلى الابتعاد مؤقتًا عن الإعلام والتحول للعمل في شركة بترول. بعد الانفصال، قررت استعادة مسيرتها الإعلامية من خلال اتباع نظام غذائي ورياضي صارم، تمكنت بفضله من خسارة أكثر من 30 كيلوغرامًا، ثم عادت بقوة إلى الساحة الإعلامية، لتثبت التزامها بعالم الإعلام رغم كل التحديات.

برنامج “هي وبس” وتأثير رضوى الشربيني في تناول قضايا المرأة عبر الإعلام

برنامج “هي وبس” الذي تُقدم من خلاله رضوى الشربيني يعد تحفة إعلامية تركز على قضايا المرأة بأسلوب جريء ومباشر يحاكي حياة المرأة العربية العصرية. يحتوي البرنامج على فقرات متنوعة تتمحور حول الموضة، والجمال، والعلاقات، والصحة، والتمكين، حيث يضم:

  • فقرة “هتلبس إيه النهارده” التي تقدم نصائح مميزة للموضة بأسلوب عصري.
  • فقرة “أكلك النهارده” التي تتناول الطعام الصحي بمشاركة خبراء تغذية.
  • فقرة “أنتِ الأجمل” التي تعزز مفهوم الجمال الطبيعي وتقنيات المكياج.
  • فقرة “فنجان قهوة” التي تقدم حوارات قريبة من قلب المشاهدين.
  • فقرة “تقدري” التي تشجع المرأة على الاعتماد على نفسها بأسلوب فكاهي ومشوق.
  • فقرة “تمريني” التي تقدم تمارين رياضية خفيفة تحفز على النشاط.

لاقى “هي وبس” قبولًا واسعًا بين النساء اللاتي وجدن فيه منصة تقدّر المرأة القوية والمثقفة، رغم بعض الانتقادات التي اتُهم فيها البرنامج بأنه يحمل خطابًا ضد الرجل أو غير مناسب، وهو ما ردت عليه رضوى بأنها تعبر فقط عن تجارب شخصية دون التشهير أو تعميم الأحكام، مما زاد من مصداقية برنامجها وقربه من المتابعين.

الحياة الشخصية لرضوى الشربيني وتأثيرها على توجهاتها الإعلامية وطابع برنامجها

حياتها الأسرية أثرت بشكل واضح على مسيرتها الإعلامية، حيث تزوجت رضوى الشربيني وأنجبت ابنتيها، ملتزمة بتكريس وقتها لتربيتهم بدل الدخول في علاقات جديدة. تصف والدها بأنه أهم رجل في حياتها، ويظهر هذا الجانب الإنساني في تعاملها مع جمهورها، خاصة من خلال تفاعل ابنتيها المستمر على منصات التواصل الاجتماعي. تُجسد رضوى نموذجًا إعلاميًا يجمع بين القوة والحنان، حيث قدمت عبر “هي وبس” محتوى يدعم المرأة ثقافيًا واجتماعيًا بأسلوب مختلف ومؤثر، لتستمر في إثبات حضورها ومكانتها في عالم الإعلام رغم كل المحطات الصعبة التي مرّت بها.