«شرارة مروعة» حريق سنترال رمسيس تفاصيل السيطرة وتجدد الاشتعال كاملة

حريق سنترال رمسيس كان من الأحداث التي أثارت اهتمام الجميع، حيث بدأ الحادث بمأساة وتمددت تداعياته لتشمل خسائر مادية وإنسانية كبيرة، وسط متابعة دقيقة من الجهات المختصة، وقد شهد السنترال تجدد اشتعال النيران عدة مرات رغم جهود السيطرة المكثفة، ما ألقى الضوء على تحديات التعامل مع مثل هذه الكوارث في منشآت حيوية مثل سنترال رمسيس.

بداية حريق سنترال رمسيس وكيف بدأت المواجهة

اندلع حريق سنترال رمسيس في الساعة 5:38 مساء داخل أحد المكاتب في الطابق السابع نتيجة ماس كهربائي بسيط كان كفيلاً بتحويل المكان إلى فخ للنيران التي امتدت بسرعة إلى الطابق الرابع، وكانت البداية التي دشنت حالة من الطوارئ. عند إبلاغ الحماية المدنية، دخلت قوات الإطفاء بقوة عبر 10 سيارات في البداية قبل أن تزداد التعزيزات إلى 12 سيارة إضافية، ورافق ذلك نشر سلم هيدروليكي لتسهيل عمليات الإخلاء والإطفاء. تم فرض كردون أمني مشدد حول المبنى، مع إغلاق كامل للشوارع المحيطة لتأمين مسارات الدوريات ومعدات الإطفاء، ونجحت فرق الإنقاذ من السيطرة المبدئية على النيران وسط أجواء من القلق والحيرة.

الحصيلة البشرية وأسباب اندلاع حريق سنترال رمسيس

خلف حريق سنترال رمسيس آثارًا مأساوية أعلنت عنها التقارير الأولية، حيث توفي 4 أشخاص وأصيب 27 آخرون خلال الحادث، بحسب إحصائيات النيابة، وكان سبب الحريق تراكم المخلفات الورقية والخشبية التي لم يتم إزالتها بعد أعمال الصيانة، ما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة فائقة وانتشارها بين الطوابق. هذا السبب يوضح أهمية مراعاة شروط السلامة في مناطق العمل وتفادي ترك المواد القابلة للاشتعال في أماكن حساسة، كما يؤكد أن الصيانة غير المنضبطة يمكن أن تؤدي إلى كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إجراءات التحقيق والتعامل مع تجدد الحريق في سنترال رمسيس

بمجرد السيطرة على الحريق، بدأت النيابة العامة إجراءات فورية من خلال إرسال فريق تحقيق لسنترال رمسيس، حيث تم معاينة الموقع داخليًا وخارجيًا، وزيارة المصابين في المستشفيات لتوثيق الإصابات وتحديد المسؤوليات، كما كُلف الطب الشرعي بتحليل أسباب الوفاة بدقة، إلى جانب جمع البصمات وإجراء مقابلات للشهود والعاملين بالصيانة. ومع ذلك، سرعان ما ظهر دور أصعب يتمثل في مواجهة تجدد الحريق الذي عاد للاندلاع ثلاث مرات خلال الأيام التي تلت، مما اضطر قوات الحماية المدنية إلى مواصلة العمل على عمليات التبريد والمراقبة الدقيقة لمنع تكرار الاشتعال، والتي أعادتها إلى الواجهة للمرة الأخيرة قبل السيطرة النهائية خلال أقل من ساعة.

• تحديد أسباب تجدد الحريق يأتي في مقدمة الأولويات لتفادي تكرار الكارثة.
• الحفاظ على إجراءات السلامة بعد إخماد الحريق من مسؤوليات الجهات المعنية.
• تنسيق الفرق المختصة لتقييم الأضرار وإعادة تشغيل خدمات الاتصالات بأسرع وقت.
• متابعة الطب الشرعي والتحقيقات الفنية لإصدار تقرير شامل حول الحادث.
• توفير الدعم النفسي والطبي للمصابين وعائلات الضحايا.