«شروط حاسمة».. نتنياهو يكشف ثلاثة مطالب لإنهاء حرب غزة ويتحدث عن المستقبل

تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كبير مع تشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شروطه الأساسية لإنهاء هذه الحرب المستمرة، حيث أعلن عن ثلاثة شروط رئيسية تتعلق بحركة حماس وسيادة القطاع، مما أثار جدلًا واسعًا دوليًا وإقليميًا، في ظل تضارب المواقف بين الدول الكبرى حول هذه الأزمة المعقدة والمتفاقمة.

شروط نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة

في تصريحات أدلى بها بنيامين نتنياهو فجر يوم الثلاثاء، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطًا محددة لإنهاء العمليات العسكرية المكثفة ضد قطاع غزة، حيث جاءت الشروط الثلاثة كالتالي: إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، نزع حركة حماس أسلحتها بشكل كامل، ونفي قادة الحركة خارج القطاع مع عزل غزة سياسيًا وعسكريًا

نتنياهو أكد أن تحقيق هذه الشروط سيترافق مع سيطرة إسرائيل الكاملة على غزة عبر خطوات استراتيجية تشمل التدخل الميداني واسع النطاق، مما يعكس توجهًا واضحًا لفرض رؤية إسرائيلية محضة حول السيطرة الإقليمية وموقع حماس

اتهامات نتنياهو للقادة الأوروبيين

في سياق آخر، استغل نتنياهو الأزمة لتوجيه انتقادات شديدة لعدد من قادة الدول الأوروبية على رأسهم بريطانيا وفرنسا وكندا، حيث اتهمهم بأنهم قدموا دعمًا ضمنيًا لحركة حماس عبر مطالبتهم بوقف الحرب، معتبرًا أن هذه المطالب تُعد بمثابة “جائزة كبرى” للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، وأحدث تداعيات كارثية

في المقابل، دعا نتنياهو القادة الأوروبيين للدعم الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحل الأزمة، وهي الرؤية التي ترتكز على فرض الهيمنة الإسرائيلية المطلقة على الأراضي الفلسطينية، في ظل تقارب واضح بين مواقفه ومواقف اليمين المتطرف داخل حكومته

تصعيد داخلي ودعم لمواقف اليمين المتطرف

تتقارب مواقف نتنياهو مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بتدمير كامل القطاع وتسويته بالأرض، حيث أكد أن هذه المواقف تأتي ضمن الخطوات الحاسمة لمزيد من التصعيد ضد غزة وسكانها، مع رفض واضح لأي مساعٍ دبلوماسية تسعي لهدنة أو تهدئة

تأتي هذه التصريحات لتزيد من حدة الوضع المتفجر بالمنطقة، وسط تحذيرات دولية من خطورة هذه المواقف المتطرفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتصاعد مشاعر الغضب الشعبي في الأوساط العربية والعالمية

تجدر الإشارة إلى أن استمرار سياسات القمع والتصعيد في غزة قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق مع تشديد الحصار وزيادة العمليات الميدانية، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا للحد من تداعيات هذه الحرب المستمرة