شريف فتحي يدشن اليوم ملتقى القاهرة التاريخية لرسم مستقبل السياحة المستدامة 2025 – تعرف على أبرز أهداف الفعالية

أطلق وزير السياحة والآثار ملتقى القاهرة التاريخي ليكون منصة مهمة تسلط الضوء على جهود الحفاظ على التراث العمراني والثقافي للمدينة، حيث تقدم خلاله مشاريع متعددة تهدف إلى إعادة تأهيل القاهرة التاريخية وتطويرها بما يحفظ أصالتها ويعزز مكانتها. تم استعراض هذه المشاريع ضمن خطة متكاملة للحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة، مع التركيز على تنفيذها بأعلى كفاءة ممكنة.

جهود الحفاظ على القاهرة التاريخية ضمن خطة شاملة لإعادة التأهيل

تبرز خطة الحفاظ على القاهرة التاريخية كأحد أهم المحاور في استعادة رونق المدينة وهويتها الثقافية التي تعكس تاريخها العريق؛ ذلك أن المشاريع المقترحة تركز على تطوير البنية التحتية وصيانة المباني التاريخية، بالإضافة إلى تحسين بيئة العيش في الأحياء القديمة؛ ما يضمن بقاء التراث العمراني حياً ومتناسقاً مع متطلبات العصر. هذه الخطة هي ثمرة عامين من العمل المكثف والبحث الدقيق بين مختصين ومؤسسات معنية تُشرف عليها وزارة السياحة والآثار، في تعاون وثيق مع اليونسكو، مما يعكس التزاماً قوياً بتنفيذ كل بند بدقة وحرفية.

دور اليونسكو ومكتبها الإقليمي في دعم مشاريع الحفاظ على القاهرة التاريخية

تُعد اليونسكو شريكًا أساسيًا في هذه الجهود، حيث أشادت الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، بالمشروعات المعروضة واعتبرتها إنجازًا يعزز التعاون بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار. وضعت اليونسكو خبرتها ومصادرها في تصرف فرق العمل؛ ما ساهم في تحسين جودة وصياغة خطة الحفاظ على القاهرة التاريخية، فضلاً عن التأكيد على ضرورة أن تعكس المشاريع أهمية المنطقة الأثرية والثقافية؛ لتكون مثالًا ناجحًا للترميم الذكي المستدام.

مكونات خطة الحفاظ على القاهرة التاريخية وأساليب تنفيذها المستقبلية

تتكون خطة الحفاظ على القاهرة التاريخية من عدة محاور ومبادرات تهدف إلى تحقيق تناغم بين التطوير الحضري والحفاظ على التراث؛ إذ تشمل:

  • تقييم شامل لحالة المواقع التاريخية والأثرية لتحديد أولويات الترميم
  • تفعيل برامج للتوعية المجتمعية بأهمية التراث ودوره في التنمية المحلية
  • تطوير التشريعات وتنفيذ سياسات تضمن حماية المناطق التاريخية من التعديات
  • استخدام تقنيات حديثة في إعادة التأهيل تماشيًا مع المعايير الدولية للحفاظ على التراث
  • تنسيق الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية

يرتكز نجاح هذه الخطة على العمل المتواصل والجهود المكثفة التي تبذل لتجسيد رؤية واضحة تضمن استدامة التراث العمراني والقيمة التاريخية للقاهرة التاريخية، مع تفعيل دور المجتمع المحلي في صون الهوية الثقافية. بهذه المبادرات يصبح الحفاظ على القاهرة التاريخية ليس مجرد هدف للحفاظ على الماضي، بل ركيزة أساسية للتنمية المستقبلية.