المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة لتوحيد الصفوف وتعزيز القوة لمواجهة تحديات العصر المتعددة التي تواجه الأمة الإسلامية؛ فالاختلاف بين السنة والشيعة يمثل تباينًا في الفكر والرأي لا يتجاوز حدود الدين نفسه، مما يستوجب تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الجميع.
أهمية الوحدة بين المسلمين ودور الكلمة الموحدة
تواجه الأمة الإسلامية اليوم تحديات كبيرة تتطلب منها الوحدة في القوة والرأي، وهذا ما أكده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في حديثه الذي أشار فيه إلى أن هناك كيانات عالمية اتحدت رغم غياب الأسس التي تربط بينها، مثل الاتحاد الأوروبي، وحدث ذلك بهدف تلبية الضرورات الحياتية العملية، وهذا يجعلنا أولى بالاتحاد بما بيننا من مشتركات ثقافية ودينية واجتماعية قوية. فالوحدة ليست خيارًا بل ضرورة لمواجهة أعداء الأمة، وتعزيز الوعي بين الشعوب الإسلامية في وقت تحتاج فيه الأمة إلى تضافر الجهود وتعميق روح التضامن.
تفسير الاختلاف بين السنة والشيعة من منظور فكري وليس ديني
أكد شيخ الأزهر أن الخلاف بين السنة والشيعة ليس خلاف دين بل اختلاف في الفكر والرأي، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر من داء الأمم السابقة، وهو الحسد والبغضاء، حيث قال: “دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ”، موضحًا أن هذا الوضع يؤدي إلى تحليق الدين وليس الشعر، بمعنى أن الانقسامات تضر بالدين ومكانته. وأكمل بتوجيه النبي الذي يأمر بالإيمان المتبادل والمودة بين المسلمين، قائلاً: “لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا”، مع التشديد على أهمية نشر السلام بين المسلمين واحتضان التنوع الفكري بروح من المحبة والاحترام.
الخلاف التاريخي بين الصحابة وعلاقته بالوحدة الإسلامية
تابع أيضاً خلال أيام في العناية المركزة.. تعرف على السبب المفاجئ لوفاة الفنان لطفي لبيب عن عمر 77 عامًا
بيّن الدكتور أحمد الطيب أن خلافات حدثت بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، خاصةً في مسألة الخلافة، حيث كان يعد هذا الخلاف من أشد النزاعات التي شهدها الإسلام، ومع ذلك لم تصل الأمور إلى تسليط السيوف بينهم، وهو ما يدل على أن جوهر الاختلاف كان في فهم الأمور العملية وليس في جوهر الدين. ولفت شيخ الأزهر إلى أن الخلاف السني الشيعي لا يشكل فروقًا دينية جذرية، ونصح كل من يخطب في الدعوة بأن يتوجب عليه الحرص على فهم حديث النبي: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته”، ففهم هذا الحديث يساعد في ترسيخ قيم التسامح واحترام المختلف.
- الخلاف بين الصحابة كان يحدث ضمن ضوابط شرعية وأخلاقية.
- الاختلاف لم يتحول إلى تكفير ولا تقويض لوحدة الأمة.
- على الدعاة فهم معاني الإسلام بشكل عميق لمنع نشوء الانقسامات.
في الحقيقة، طبيعة الخلاف تتبع ظروف حياتية وأسباب عملية فرضتها الأزمان، وهو ما أكده الإمام الطيب بأن الاختلاف رحمة فرضت الضرورة وجوده لتسيير أمور الأهالي، مؤكداً أن اختلاف الصحابة رضي الله عنهم أقره النبي، ورفض التفريق أو التكفير بينهم، كما أن السنة بدورها تحتضن بين مذهبها عدة مذاهب مثل الحنفي والشافعي، وتمارس التعايش رغم الفروقات الفقهية، مما يدل على أن غنى الاختلاف يمكن أن يكون مصدر قوة بدلًا من التفرقة.
نوع الاختلاف | الطرف | الطبيعة |
---|---|---|
الخلاف حول الخلافة | الصحابة | عملية واجتماعية |
اختلاف السنة والشيعة | المسلمون | فكري ورأي، وليس ديني |
اختلاف المذاهب داخل السنة | الحنفي، الشافعي، وغيرهم | فقهي ومتعدد |
«لحظة مميزة» يوم مصر افتتحه كجوك والأسواق لا تنام وزراء المالية يواصلون العمل
«اكتشف الآن» سعر الذهب في عمان اليوم وأحدث التغيرات
«مواجهة نارية» تعرف على القنوات الناقلة لمباراة أستون فيلا ضد توتنهام
تعرف على أكثر من 33 ألف كائن بحري في رحلة استكشافية فريدة
«تحولات مفاجئة» انخفاض أسعار الذهب في العراق وتأثيرها على السوق المحلي
«عرض حصري لا يفوت» شحن شدات ببجي uc كيف تستلم 18000 شدة و6840 مجانًا الآن
ريلمي 15 برو يطلق طاقة بطارية هائلة وكاميرا احترافية مع سعر منافس لا يفوت!
«تقلبات مفاجئة» الطقس اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 كيف سيؤثر على خططك؟