شيكابالا يحفر اسمه في التاريخ بعد تأكيد حسم الكأس.. هل هو أفضل لاعب في جيله؟

الثقة الكبيرة في قدرة نادي الزمالك على تجاوز الأزمات وتحقيق الإنجازات هي محور حديثنا اليوم، خاصة مع مرور ساعات على اعتزال محمود عبد الرازق “شيكابالا”، أسطورة كرة القدم المصرية والعربية. في هذا السياق، كشف عمرو الجنايني عن رؤيته العميقة نحو الزمالك ونجم الفريق السابق، مؤكدًا على أن هذا النادي الفريد يمتلك جمهوره الأعظم وروحه القتالية التي لا تنكسر مهما اشتدت الصعاب.

الثقة المطلقة في قوة نادي الزمالك وتاريخه العريق

يبدأ عمرو الجنايني حديثه بالتأكيد على أن فوز الزمالك بالكأس لم يكن مفاجأة، بل نتيجة ثقة متأصلة في قدرات الفريق: “كنا متأكدين من الفوز”؛ لأن الزمالك نادٍ له تاريخ عميق يشبه مصر في ثباته وتماسكه مهما تعرض للمتاعب. جمهور الزمالك، الذي وصفه بـ “الأعظم”، لا يطلب سوى النصر، ولا تجد بينهم من يُقسم الولاء بين فريقه ونادي آخر، فحبهم للزمالك لا حدود له ولا يمتزج بأي تردد. هذه البيئة الداعمة تشكل عاملًا أساسيًا يكسب الفريق قوة نفسية كبيرة، خصوصًا في اللحظات الحرجة كالركلات الترجيحية التي غالبًا ما تثير التوتر، لكن ثقة ومحبة الجمهور تبني جدارًا من الدعم لا يمكن اختراقه.

صدمة الاعتزال وتفاصيل القرار الشخصي لـ”شيكابالا”

كانت لحظة اعتزال شيكابالا صادمة للجميع في الوسط الرياضي، حيث عبّر الجنايني عن دهشته الشديدة قائلاً: “أنا فوجئت مثل كل الناس باعتزاله”. رغم صداقته السابقة مع اللاعب وحسين لبيب، لم يكن يعلم مسبقًا بهذا القرار. كشف الجنايني عن حديث شخصي جمعه باللاعب قال فيه “الأباتشي” إن قرار الاعتزال هو من نصيبه فقط، ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه غيره، وهو ما يُبرز استقلالية شخصية شيكابالا وحريته في اتخاذ القرارات الهامة في حياته المهنية.

الجانب الفني والإنساني في مسيرة “الأباتشي”.. أسطورة لا تتكرر

يرى عمرو الجنايني أن شيكابالا يمثل أسطورة فريدة لم يسبق أن شاهد مثلها في كرة القدم المصرية، ووصفه بـ “أسطورة الكرة الوحيدة في مصر”. هذا الاعتراف جعل الجنايني يؤكد أن موهبة “الأباتشي” فاقت الوصف، مدعومًا بفيديوهات ظهرت له بعد الاعتزال، تجمع بين لقطات من مشاركاته مع منتخب الشباب وأثناء تواجده في صفوف باوك اليوناني، ما يعكس مهارات فطرية نادرة لا يمكن تعليمها. إلى جانب موهبته الفنية، لم يغفل الجنايني الجانب الإنساني، مشيرًا إلى صدق قلب اللاعب وطيبته المثيرة للإعجاب، حيث روى موقفًا شخصيًا تُظهر فيه سخاء “شيكابالا” عندما لم يكن يملك حتى ما يكفي لشراء البنزين.

كما أشار الجنايني إلى جوانب من شخصية “الأباتشي” العقلية وتأثيرها على مسيرته، مقتبسًا كلمات المدرب الفرنسي هنري ميشيل الذي وصفه بأنه لاعب فريد من نوعه. رغم الموهبة الكبيرة، كانت الحياة قبل الزواج تتسم بالعشوائية في ردود الأفعال، لكن مع الاستقرار الأسري والتحول الذي طرأ على حياته عقب الزواج، أصبح أكثر انتظامًا ونضجًا، مما ساعده على الاستمرار في التألق.