صادم للجماهير.. من أنقذ ليفربول اليوم من انتكاسة مبكرة أمام بورنموث بعيدًا عن محمد صلاح؟

نجح ليفربول في تحقيق انتصار مهم على بورنموث في انطلاقة الدوري الإنجليزي موسم 2025 ـ 2026، بعد أن شهدت المباراة لحظات حاسمة غير متوقعة في الدقائق الأخيرة؛ حيث برز دور فيديريكو كييزا كمنقذ لفريقه عقب بداية صعبة، متجاوزًا بذلك التراجع الذي كان يهدد حامل اللقب بالخسارة المبكرة.

كيف أنقذ فيديريكو كييزا ليفربول في مواجهة بورنموث بالدوري الإنجليزي

بدأ ليفربول المباراة بشكل متذبذب؛ إذ تقدم بورنموث بهدف مبكر سجله هوغو إيكيتيكي الوافد الجديد، الذي أثبت نفسه سريعًا بعد وصوله للريدز، وأتبع الهدف بهدفٍ ثانٍ من كودي غاكبو في بداية الشوط الثاني، مما وضع ليفربول تحت ضغط كبير وسط خشية من انتكاسة مبكرة في بداية الموسم. لكن فيديريكو كييزا دخل ملعب أنفيلد في الدقيقة 82، ليغير مجريات اللقاء بصورة كاملة، فقد كان وراء هدف الفوز الذي سجله في الدقيقة 88 بعد متابعة لتسديدة محمد صلاح التي تصدى لها حارس بورنموث جورجي بيتروفيتش، وبهذا الهدف منح كييزا فوزًا مستحقًا وحرر زملاءه من الضغط النفسي.

دور فيديريكو كييزا وتأثيره في استعادة ليفربول للثقة بعد البداية الصعبة

لم يكن فوز ليفربول مجرد نتيجة فقط، بل كان درسًا في الإصرار والثقة بالنفس عند مواجهة الصعاب، حيث أن كييزا ساهم ببصمة واضحة في قلب الطاولة بعد تأخر الفريق مرتين خلال المباراة. كرة القدم الإنجليزية شهدت أيضًا مواقف مؤثرة، مثل احتشاد الجماهير لإحياء ذكرى ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الراحل، ما أضاف بعدًا إنسانيًا للمباراة. استبسال لاعبي ليفربول وتكاتفهم ساعد في ابتكار فرص جديدة والوصول إلى الأهداف التي أنهت اللقاء بنتيجة (4 ـ 2)، حيث بدأ كييزا بمساعدته في حسم اللقاء، قبل أن يسجل محمد صلاح الهدف الختامي في الوقت بدل الضائع، مانحًا الفريق إضافة معنوية قوية.

فوز ليفربول على بورنموث.. كيف ساهم كييزا في كتابة صفحة جديدة بالدوري الإنجليزي

على الرغم من البداية المتعثرة التي ظهرت في مواجهة بورنموث، لم يسمح ليفربول للمعاناة بتحديد مصير اللقاء. نجح كييزا في اللحظات الحاسمة بإثبات مدى جدارته، خاصة بعدما دخل كبديل في الشوط الثاني، حيث أضفى الحيوية على الهجوم بعدما كان الفريق يغرق في محاولات خجولة لتهديد المرمى. قائمة الأهداف شهدت مشاركة جميع اللاعبين تقريبًا، بداية من هوغو إيكيتيكي الذي افتتح التسجيل، مرورًا بغاكبو وصلاح، وانتهاءً بكييزا الذي ظلّ شامخًا في أصعب المواقف. هذا الفوز رفع سقف توقعات ليفربول في الدوري هذا الموسم، وأكد أن الاعتماد على لاعبين جدد مثل كييزا قد يكون مفتاح النجاحات المقبلة.

في النهاية، الوصول إلى هذا الفوز جاء بعد ملحمة حقيقية في ملعب أنفيلد، لا تكشف فقط عن قوة التشكيلة وإمكانات اللاعبين، بل تُبرز أيضًا أهمية تبديلات المدرب واختياراته، حيث كان فيديريكو كييزا هو العامل الحاسم في تخطي لحظة الخطر التي كادت تغيّر مسار بداية موسم ليفربول، وهو ما يرفع سقف التوقعات لمباريات القادمة بكل تأكيد.