«صدمة إعلامية» ليلى عبد اللطيف تظهر فجأة وتثير جدلاً واسعاً في مصر

ظهرت خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف مجددًا في مصر، مما أشعل جدلاً واسعًا حول ظهورها الإعلامي، خاصة بعد قرار الهيئة الوطنية للإعلام بحظر استضافة هذه الفئة على قنواتها، رغم ظهورها الأخير مع عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على شاشة «إم بي سي مصر» وسط تريند محلي لافت.

توقعات ليلى عبد اللطيف لعام 2025 وتأثيرها السياسي والاقتصادي على مصر

توقعت خبيرة التوقعات أن يمثل عام 2025 اختبارًا سياسيًا حاسمًا للبلاد، مشيرةً إلى قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادة مصر نحو بر الأمان وحفظ سيادتها رغم التحديات الكبرى، وهو الأمر الذي لاقى اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل. كما تناولت توقعاتها الجانب الاقتصادي، مؤكدةً أن مصر ستصبح من بين أكبر الدول الصناعية في الشرق الأوسط، مع تعافٍ اقتصادي غير مسبوق خلال العام المقبل، مرفقة بتوقع تحسن سعر صرف الجنيه ليبلغ أقل من 50 جنيهًا مقابل الدولار، مقارنة بسعر 50.86 جنيهًا في البنوك حاليًا. كما أضافت توقعاتها وجود تغير وزاري محتمل يشهد عودة مسؤولين سابقين، مع تأكيدها على استقرار الأمن الغذائي قائلةً إن مصر لن تواجه أزمة جوع على المدى القريب.

جدل الظهور الإعلامي لخبيرة التوقعات والقرارات الرسمية بحظر استضافتها في مصر

أثار ظهور ليلى عبد اللطيف مع الإعلامي عمرو أديب انتقادات حادة من عدة جهات، وسط تساؤلات عن مدى تطبيق قرار الهيئة الوطنية للإعلام بحظر أصحاب التوقعات على القنوات الرسمية والخاصة على حد سواء. وذكر الصحافي محمد الديسطي أن هذا الظهور يشكل تحديًا مباشرًا لقرارات المجلس الأعلى للإعلام، في حين رفض أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، صفوت العالم، منح هذه الفئة مساحة إعلامية، معتبرًا أن ظهورهم يعزز تغييب العقل والوعي وينشر توقعات غير مبنية على أسس منطقية، مطالبًا بإعادة تقييم تأثير هذه الظاهرة على المحتوى الإعلامي بشكل عام. أما الهيئة الوطنية للإعلام، فقد دعت للاستعانة بالتفكير العلمي والخبراء في مجالات العلوم السياسية وأبحاث المستقبل بدلاً من الاعتماد على التوقعات الغيبية.

الأسباب الاجتماعية والثقافية وراء اهتمام المصريين بخبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف

يرى أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق أن الاضطرابات الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة ترفع من لهفة الناس لمعرفة ما يحمله المستقبل، ما يفسر هذا الظهور المتكرر لخبراء التوقعات مثل ليلى عبد اللطيف. ويستند صادق إلى نموذج العالم الأنثروبولوجي جيمس فريزر، الذي قسم تطور المجتمعات إلى مراحل؛ تبدأ بالسحر والخرافة، تليها الهيمنة الدينية، ثم مرحلة الفكر العلمي والعقلاني. وأوضح أن المجتمعات العربية ما زالت تتعايش بين المرحلتين الأولى والثانية، مستثنيًا فئة قليلة تعيش في الثالثة، وهو ما يفسر الاهتمام المتزايد بالعرافين والمنجمين. وأشار صادق إلى أن الطابع الدعائي لتوقعات ليلى، لا سيما الحديث عن أشخاص وأحداث محددة، يضيف جاذبية كبيرة لجمهورها، رغم افتقاد هذه التوقعات للدقة والموضوعية اللازمة.

  • ظهور ليلى عبد اللطيف يثير جدلًا حول حرية الإعلام وتنظيم المحتوى الإعلامي الرسمي.
  • توقعاتها لعام 2025 تشمل تحولات سياسية واقتصادية مهمة في مصر.
  • الاهتمام المحلي ينبع من الأوضاع المتقلبة والاضطرابات الإقليمية التي تزيد من البحث عن مؤشرات للمستقبل.