«صدمة جديدة» إيداع سفاح المعمورة بمستشفى العباسية للكشف عن قواه العقلية ما التفاصيل؟

«صدمة جديدة» إيداع سفاح المعمورة بمستشفى العباسية للكشف عن قواه العقلية ما التفاصيل؟
«صدمة جديدة» إيداع سفاح المعمورة بمستشفى العباسية للكشف عن قواه العقلية ما التفاصيل؟

أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية قرارًا بتأجيل محاكمة المتهم “ن.ا ال.ا” المعروف إعلامياً بـ”سفاح المعمورة” حيث تم إيداعه مستشفى العباسية النفسية للكشف على قواه العقلية والنفسية وقد تحدد موعد جلسة 28 يونيو لاستلام تقرير المستشفى التخصصي، وتأتي هذه الأحداث في سياق خطير حيث تمثل نقطة تحول هامة في معالجة القضايا الجنائية واستجابة السلطات للأحداث الجسيمة.

تفاصيل قضية سفاح المعمورة

تعود تفاصيل القضية المعروفة بقضية سفاح المعمورة إلى الأحداث التي وقعت في عام 2022 حيث قُدمت بلاغات من أهالي المجني عليهم تفيد بوقوع جرائم قتل متسلسلة وقد تم تسجيل القضية برقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزة ثان، وقد تواصلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية مع ضباط القسم لتكوين صورة مكتملة عن تلك الجرائم، مما يقود إلى الكشف عن حقيقة الجاني وأفعاله، وهو ما يوضح مدى فداحة الجرائم التي يمكن أن يرتكبها أفراد على المجتمع.

الجرائم المروعة التي ارتكبها المتهم

التحقيقات تكشف أن المتهم “ن.ا ال” محامٍ، ارتكب جريمة قتل غير مسبوقة حيث استهدف عدة ضحايا منهم “م.ا.م” مهندس و”م.ف.ث” ربة منزل زوجته و”ت.ع.ر” ربة منزل أخرى، فقام بإخفاء جثامينهم داخل وحدات سكنية استأجرها حيث دفن المجني عليه الأول في أرضية الوحدة الأولى ودفن الآخرين في الوحدة الثانية؛ هذا الكشف عن أسلوب جرمي متخفي يعكس صعوبة وكثافة الجريمة المرتكبة، وأساليب التمويه التي استخدمها الجاني لإخفاء أفعاله.

خطة الجاني لإخفاء جرائمه

عقد المتهم خطة معقدة لاستغلال الوضع المالي للمجني عليه الأول الذي كان يعتقد بإمكانية حصوله على حلول قانونية لنزاعه الخاص، فاستدرجه إلى موقع الجريمة حيث أعد سلاحًا أبيض ليقوم بتهديده وإجباره على التنازل عن ملكية عقاره وسيارته، وقد قام بمحاولة خداع أهالي المجني عليه بإرسال رسائل نصية تفيد بأن المجني عليه سيتزوج وسينتقل إلى مدينة شرم الشيخ، مما يظهر كيفية تفكيره في تنفيذ المخطط الإجرامي دون أي اعتبار لمصير ضحاياه؛ هذه الأفعال تعكس مدى انعدام الإنسانية لدى الجاني.

تنفيذ الجريمة والتمويه عليها

أحسن المتهم استخدام وسائل متعددة لإبعاد الشبهات عنه، حيث تضمنت تلك الوسائل الاتصال بأقارب الضحايا من خلال هاتف المجني عليه تحت التهديد، وفي تلك الأثناء، استمر في تهديد المجني عليه حتى انتهى الأمر بتصعيد الأمور وضربه حتى الموت، واستولى على وثائقه المالية واستعمال بطاقته البنكية لسحب مبالغ ضخمة تخطت عشرات الآلاف، مما يبرز انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية.

الإجراءات القانونية القادمة

من المقرر أن تستمر المحكمة في متابعة مجريات الأمور وما ستسفر عنه تقارير المستشفى النفسية حيث إن سلامة قوى المتهم العقلية تعد جزءًا جوهريًا من القضية، وبالتالي فإن تلك التقارير ستكون لها تداعيات كبيرة في تحديد مصير القضية، كما سيتم توضيح أبعاد هذه الجريمة من الناحية النفسية والاجتماعية مما قد يؤثر على المجتمع بشكل عام؛ ولذلك فإن ذلك يحظى بمتابعة دقيقة من قبل السلطات المعنية والمجتمع.