«صدمة» صحفي يمني يعلن استعداده لبيع كليته لسداد ديونه المتراكمة

«صدمة» صحفي يمني يعلن استعداده لبيع كليته لسداد ديونه المتراكمة
«صدمة» صحفي يمني يعلن استعداده لبيع كليته لسداد ديونه المتراكمة

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعصف باليمن، تداولت الأوساط الإعلامية قصة الصحفي اليمني أنور العامري، الذي أعلن استعداده لبيع إحدى كليتيه لسداد ديونه، والتي تجاوزت مبلغ 15 ألف ريال سعودي، بعد أن فقد كل أمل في تلقي المساعدة أو الدعم. العامري، الذي خدم لفترة طويلة في المجال الإعلامي، كشف عن معاناته في منشور مؤلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الصحفي اليمني أنور العامري يعلن بيع كليته لسداد ديونه

صرّح أنور العامري، نائب رئيس تحرير صحيفة “26 سبتمبر” سابقاً، عن نيته بيع إحدى كليتيه لسداد ديونه المتراكمة نتيجة تكاليف علاج والده، والذي يُعتبر من رموز الحركة العمالية في اليمن منذ أكثر من نصف قرن. وأوضح العامري في منشور على حسابه عبر “فيسبوك” أنه اتخذ هذا القرار بعد نفاد خياراته المادية وعلاقاته الاجتماعية، والإهمال الواضح من الحكومة ليجد نفسه عاجزاً عن توفير أبسط احتياجات عائلته اليومية. هذا الإعلان المؤلم يعتبر انعكاساً حقيقياً للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين اليمنيين.

الدوافع وراء قرار الصحفي اليمني ببيع كليته

جاءت ديون أنور العامري بسبب تحمله تكاليف علاج والده المناضل المعروف الذي كان له دور في تأسيس الاتحاد العام للعمال عام 1951، كما كان من الشخصيات البارزة في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وإلى جانب علاجه، واجه العامري تكاليف إضافية مثل الإيجارات التي تراكمت عليه مما أدى إلى طرده مع أسرته إلى الشارع. وأشار العامري إلى أنه حاول التواصل مراراً مع الجهات الحكومية، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع، آملاً في الحصول على منحة علاجية أو دعم مالي، إلا أن محاولاته لم تثمر بأي نتائج رغم صدور بعض التوجيهات لمعالجة وضعه.

واقع الصحفيين والأزمات الإنسانية في اليمن

تكشف قصة الصحفي أنور العامري عن واقع الصحفيين في اليمن، الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة وأوضاع إنسانية قاسية خلال فترة الحرب والصراع المستمرة. هذه المأساة الفردية تمثل نموذجاً لمئات اليمنيين الذين يقاتلون من أجل توفير مقومات الحياة الأساسية لأسرهم، في وقتٍ يعاني فيه الاقتصاد اليمني من انهيار متسارع بسبب الآثار المستمرة للنزاعات العسكرية. إن دعم الصحفيين والمجتمع المدني في مثل هذه الظروف ليس مجرد حاجة إنسانية فحسب، بل هو أمر ضروري لتسليط الضوء على معاناة المجتمع اليمني بشكل عام.

العنوان القيمة
الديون المتراكمة 15,000 ريال سعودي
مكان الإقامة الحالي مدينة مأرب
الحالة الاجتماعية طُرد إلى الشارع مع أسرته

انتهى الحال بأنور العامري يناشد المسؤولين والجهات الإنسانية لدعمه وسداد جزء من ديونه، حيث أصبح قرار بيع كليته، بالنسبة له، الخيار الوحيد المتاح لتخطي هذه الأزمة، ما يجسّد صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في اليمن؛ ومع استمرار غياب الدعم، تبقى معاناة المدنيين قائمة، دون أفق واضح لحل الأزمات المتراكمة.