«صدمة كبيرة» مدرب الزمالك السابق: زيزو رحل قسرًا وكان سيصبح أسطورة

يُشكل موقف نادي الزمالك ولاعبه أحمد سيد “زيزو” محور اهتمام الكثيرين بسبب الجدل الدائر حول الطريقة التي أدارت بها الإدارة أزمته الأخيرة، وبحسب تصريحات مدرب الزمالك السابق سامح إسماعيل، فإن إدارة النادي ارتكبت أخطاء عديدة في تعاملها مع ملف اللاعب، مما أثار تساؤلات حول مدى أهمية اتباع أسلوب احترافي في إدارة الأمور داخل الأندية الكبرى لتحقيق النجاح والاستمرارية.

غياب الاحترافية في إدارة أزمة زيزو

صرّح سامح إسماعيل بأن أزمة اللاعب أحمد سيد “زيزو” كانت نابعة من غياب التعامل الاحترافي من جانب إدارة الزمالك، حيث أشار إلى أن النادي رفض عروضًا مغرية من أندية سعودية خوفًا من غضب الجماهير، ولكن إخضاع القرارات لمشاعر الجماهير فقط، دون حساب المكاسب المالية والإستراتيجية، يؤدي إلى خسائر على المدى الطويل، وأضاف إسماعيل قائلاً إن القيمة المالية التي كان من الممكن تحقيقها من بيع اللاعب، كانت تكفي لتعزيز الفريق بتعاقدات جديدة تضاهي مستوى زيزو، وهو ما كان سيعود بالفائدة على المدى القريب في تطوير مستوى الفريق وتحقيق التوازن.

الخوف من احتراف زيزو ومخاطره

وفقًا لإسماعيل، فإن هناك قلقًا غير مبرر من انتقال زيزو إلى النادي الأهلي في حال رحيله، رغم أن اللاعب في النهاية غادر الزمالك مجانًا، وهو الأمر الذي يُعتبر إخفاقًا كبيرًا للإدارة، عدم الاستفادة من اللاعب ماليًا كان قرارًا أربك الإدارة وخلق أزمة مزدوجة ما بين عدم الاستفادة المادية وخسارة اللاعب نفسه، وأضاف إسماعيل أن كرة القدم الحديثة تعتمد على القرارات المدروسة بعيدًا عن مخاوف غير مبررة، مبينًا أن التخوف من احتراف زيزو كان قرارًا شخصيًا أكثر من كونه متعلقًا بمصلحة النادي.

هل أُجبر زيزو على الرحيل؟

تحدث إسماعيل عن زاوية أخرى من الأزمة، حيث أشار إلى أن زيزو واجه ضغوط كبيرة من أطراف داخل النادي وخارجه كانت تهدف إلى تشويه صورته أو منعه من الوصول لمرحلة “الأسطورة”، وهو ما دفعه في النهاية لاتخاذ قرار الرحيل بغض النظر عن الظروف المحيطة، ويبدو أن تلك الضغوط والإجبار ساهمت بشكل كبير في إنهاء مرحلة مهمة من مسيرته مع الزمالك، مما يجعلنا نتساءل عن قدرة الأندية على حماية نجومها من الصراعات التي قد تؤثر على أدائهم وموقفهم مع أنديتهم.

ختامًا، تُبرز أزمة أحمد سيد “زيزو” الدروس المهمة حول كيفية إدارة الأندية الكبيرة لقضاياها الحساسة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بلاعبين موهوبين لديهم جماهيرية كبيرة، مما يستدعي اتخاذ قرارات حكيمة تحفظ حقوق النادي واللاعب معًا.