«صدمة مفاجئة» هجوم إيراني يقطع بث الجيش الإسرائيلي فماذا حدث؟

في لحظة مفاجئة أذكت التوترات بين إسرائيل وإيران، قُطع البث التلفزيوني المباشر لإحاطة صحفية كان يلقيها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العقيد إيفي ديفرين مساء يوم الجمعة حيث أرجعت مصادر رسمية في الدولة العبرية السبب إلى وقوع هجوم إيراني استهدف مناطق في وسط إسرائيل

وبحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي فإن قرار تعليق البث جاء “نتيجة استشعار خطر هجوم إيراني مباشر”، مؤكداً أن القيادة العسكرية الإسرائيلية حذّرت المواطنين من احتمال تنفيذ ضربات صاروخية أو بطائرة مُسيّرة تستهدف منشآت حيوية ومدن كبرى

حالة التأهب الإسرائيلية أمام الهجوم الإيراني

على الفور، وجّه الجيش الإسرائيلي تعليمات عاجلة لسكان المناطق المركزية خاصة في المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس، بضرورة البقاء بالقرب من الملاجئ والمواقع المحصنة، وتجنب التجمعات العامة والخروج إلى الأماكن المفتوحة حتى إشعار آخر تقدير الموقف العسكري يظهر أن إيران تمتلك القدرة على تنفيذ هجمات جوية قد تصيب العمق الإسرائيلي، مما يجعل التصعيد العسكري احتمالاً وارداً في أي لحظة

قبل لحظات من قطع البث، حذر المتحدث باسم الجيش العقيد إيفي ديفرين، من أن إيران تمتلك “القدرة على إلحاق أذى بالغ بالجبهة الداخلية الإسرائيلية” في ظل التصعيد الذي أعقب الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل مؤخراً ضد مواقع عسكرية ونووية في إيران

ردود الفعل الإيرانية على تصعيد التوترات

في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي تعليقات رسمية من طهران حول هذه التطورات لكن التوتر بين البلدين يتصاعد منذ الهجمات المتبادلة في الأيام الماضية، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع قد يشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط من المعروف أن إيران تمتلك ترسانة عسكرية تضم أنواع متعددة من الأسلحة التي يمكن استخدامها في حالة نشوب صراع عسكري مع إسرائيل

يمكن تلخيص بعض الأسباب التي تدفع إيران وإسرائيل نحو التصعيد المتبادل فيما يلي:

• الضربات الجوية الإسرائيلية على المؤسسات النووية الإيرانية
• المواجهة الجيوسياسية والإقليمية
• القوة العسكرية والمناورات المفتوحة بين الطرفين

التاريخ والتوقعات المستقبلية للصراع الإيراني الإسرائيلي

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه إذ سبق أن تم تعليق إحاطات صحفية للجيش الإسرائيلي خلال عمليات عسكرية سابقة نتيجة تعرض مناطق إسرائيلية لقصف صاروخي تعود العلاقة العسكرية المتوترة بين البلدين إلى عقود مضت وتشمل عمليات استخباراتية سرية وعلنية

يبقى الوضع الأمني في المنطقة متوتر للغاية، وتتزايد المخاوف من تصاعد الصراع إلى مواجهات أوسع بالنظر إلى الاستعدادات العسكرية لكلا الجانبين، يبدو أن الأمور قد تتطور إذا لم تُبدِ الأطراف رغبة في تهدئة الأمور والبحث عن حلول دبلوماسية لحل الأزمات العالقة الحوار والتفاوض يبقى الخيار الأفضل لضمان الاستقرار في المنطقة