«صدمة واقعية» رسوم ترامب المحتملة تهبط بالذهب وتكشف علاقة الدولار والسندات؟

«صدمة واقعية» رسوم ترامب المحتملة تهبط بالذهب وتكشف علاقة الدولار والسندات؟
«صدمة واقعية» رسوم ترامب المحتملة تهبط بالذهب وتكشف علاقة الدولار والسندات؟

رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب.. ما علاقة الدولار وعوائد السندات؟ ارتفعت المخاوف خلال الفترة الأخيرة حول فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة، ما أثّر بشكل واضح على أسعار الذهب التي شهدت هبوطًا ملحوظًا، في ظل تقلبات الدولار الأمريكي وتغير عوائد السندات الحكومية، مما أعاد تشكيل المشهد الاقتصادي وسط حالة من الترقب والقلق في الأسواق المحلية والعالمية، فما الأسباب وراء هذه العلاقة المعقدة؟

كيف أثرت رسوم ترامب “المحتملة” على أسعار الذهب؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا يلفت الانتباه بفعل التصريحات الأخيرة المرتبطة برسوم جمركية جديدة محتملة، كان لارتفاع الدولار الأمريكي دور كبير في هذه التغيرات، حيث أصبح الذهب سلعة أقل جاذبية مقارنة بالعملات ذات العوائد المرتفعة، خصوصًا مع زيادة عوائد السندات الأمريكية التي تجعل الاستثمار بها أكثر جاذبية من المعدن النفيس. في السوق المحلي، انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 25 جنيهًا، مما يعكس هذه التأثيرات المتشابكة التي ترافق هذا التوقيت الحساس، وسط حديث مستمر عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول المؤيدة لمجموعة “بريكس”، مما يزيد من حالة عدم اليقين تجاه الأوضاع الاقتصادية.

الدولار وعوائد السندات: عاملان يضغطان على الذهب

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، مع صدور بيانات إيجابية لسوق العمل، مما عزز توقعات بتمديد السياسة النقدية المتشددة ورفع الفائدة لفترة أطول، وهذا بدوره يخفض الطلب على الذهب الذي لا يعطي عائدة مالية مباشرة، مقابل السندات والأدوات المالية الأخرى التي أصبحت ذات مردود أعلى. زيادة عوائد السندات الحكومية الأمريكية جعلت المستثمرين يميلون إلى بيع الذهب لصالح الأصول ذات العوائد الأفضل، مما أدى لتراجع الأسعار في الأسواق العالمية. يمكن القول إن العلاقة بين الدولار وعوائد السندات تعد من العوامل الأساسية التي تضع ضغطًا مستمرًا على الذهب، خاصة في ظل التوترات السياسية والتجارية التي تلعب دورًا إضافيًا في تقلبات السوق.

قرارات ترامب وتداعيات التعاون الاقتصادي على أسعار الذهب

تصريحات ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الدول التي تدعم سياسات “بريكس” أدت إلى حالة من الترقب وعدم الاستقرار في الأسواق، مع اقتراب الموعد المرتقب لتنفيذ هذه الرسوم في مطلع أغسطس. هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع جهود مجموعة بريكس لتقليل الاعتماد على الدولار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد على المشهد الاقتصادي العالمي. في هذا الإطار، يلجأ الكثير من المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن وسط هذه الضبابية، رغم تأثير ارتفاع الدولار وعوائد السندات في تقليل جاذبيته على المدى القصير.

  • مراقبة أسعار الذهب بشكل يومي لمعرفة تأثير الرسوم الجمركية.
  • متابعة مؤشر الدولار الأمريكي وبيانات سوق العمل الأمريكي.
  • الاهتمام بتقارير عوائد السندات الحكومية وتأثيرها على اختيار الأصول الاستثمارية.
  • رصد التطورات السياسية والاقتصادية المتعلقة بمجموعة بريكس واتفاقيات التعاون المتبادلة.
المؤشر التأثير على الذهب الملاحظات
مؤشر الدولار الأمريكي سلبي ارتفاع الدولار يقلل جاذبية الذهب
عوائد السندات الحكومية سلبي ارتفاع العوائد يدفع المستثمرين لبيع الذهب
رسوم ترامب الجمركية المُحتملة يعزز التذبذب زيادة عدم اليقين تدعم تذبذب أسعار الذهب

ما يحدث الآن من تأثير رسوم ترامب “المحتملة” على الذهب يعكس التداخل الكبير بين السياسات الاقتصادية والمالية العالمية، حيث تتقاطع مؤشرات مختلفة لترسم مسارًا جديدًا للأسواق، فارتفاع الدولار أو زيادة عوائد السندات الأمريكية يضغطان على المعدن نفيس، بينما تثير الرسوم الجمركية احتمالات زيادة حالة عدم اليقين التي قد تعزز الطلب عليه كملاذ آمن. بالطبع، يتطلب التوجه القادم متابعة مستمرة لما ستسفر عنه التطورات الاقتصادية والسياسية، والتي بلا شك ستؤثر على أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بشكل متغير ومتأرجح.