«صدمة وتحول» البيض يشن هجوما لاذعا على الانتقالي بعد مقتل الجردمي في سدون

شن هاني علي سالم البيض هجومًا حادًا على المجلس الانتقالي الجنوبي بعد مقتل الناشط السياسي الجنوبي أنيس الجردمي، الذي توفي متأثرًا بالتعذيب أثناء احتجازه في أحد سجون المجلس بالعاصمة المؤقتة عدن، وقد أثارت الحادثة جدلاً وقلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية، إذ أعادت إلى الواجهة الانتهاكات المتكررة داخل مراكز احتجاز الانتقالي، ودفعت البيض لإطلاق رسالة مفتوحة تُحذر من مخاطر استمرار مثل تلك الممارسات على المشروع السياسي الجنوبي.

هاني البيض وتأثير حادثة أنيس الجردمي على المجلس الانتقالي الجنوبي

مقتل الناشط أنيس الجردمي لم يكن مجرد حادث فردي في إطار مؤلم، بل حمل هاني البيض في رسالته تأكيدًا أن ما يحدث في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي يعكس أزمة عميقة في ممارسات بعض عناصره، التي تمر دون مساءلة حقيقية، مما يعرض المشروع السياسي الجنوبي نفسه لخطر فقدان الثقة الشعبية والدعم الديمقراطي، وكان واضحًا أن البيض يرى في هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على تصاعد ثقافة الانتهاكات بلا حدود، حيث قال بصراحة إن الصمت تجاهها بمثابة تواطؤ، والتبرير يعني خيانة لمبادئ العدالة التي ناضل من أجلها الجنوب.

شهادات وتعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي

كشفت شهادة شقيق أنيس الجردمي تفاصيل مرعبة عن ظروف التعذيب التي تعرض لها الناشط الراحل داخل مراكز الاعتقال، إذ قال إن جلال الربيعي، قائد قوات الحزام الأمني، هو من ضرب أنيس حتى تسبب في فقدانه سمعه بفقء أذنه، ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة من نوعها، بل تكرر حرمان العائلة من الاطمئنان على وضعه الصحي حتى نقله للمستشفى، الذي شهد وفاته، ما أثار مخاوف حقوقية بشأن حجم الانتهاكات داخل السجون التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي وأهمية تدخل جهات مستقلة للوقوف على حقيقة هذه الممارسات ومحاولة الحد منها.

الضغط الحقوقي ودعوات المحاسبة على خلفية وفاة أنيس الجردمي

شهدت وفاة أنيس الجردمي حالة من الضغوط المحلية والدولية على المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ طالبت منظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في ملابسات الوفاة والتعذيب الذي تعرض له، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وعبرت عن قلقها البالغ من تصاعد الاعتقالات التعسفية لمعارضي المجلس، معتبرة أن هذه الممارسات تضر بمبادئ العدالة وسيادة القانون، وتتجاوز حدود العمل السياسي نحو القمع الممنهج، وهنا نرى ضرورة إدراك المجلس أن الحفاظ على المشروع الجنوبي مرتبط بشكل وثيق بمدى احترام حقوق الإنسان وتقديم الجناة للمحاسبة.

• ضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاة أنيس الجردمي
• إنهاء جميع الاعتقالات التعسفية وعدم استهداف المعارضين السياسيين
• تطبيق قواعد العدالة ومتابعة الانتهاكات ضمن آليات رسمية وغير حزبية
• تعزيز آليات حماية حقوق السجناء والمعتقلين في جميع مرافق الاحتجاز
• توعية المجتمع الجنوبي بأهمية الشفافية والمساءلة في العمل السياسي