«صدمة وخسائر» مسؤول أمريكي يكشف حجم الخسائر الأمريكية في المعارك الأخيرة

تعرضت الولايات المتحدة لخسائر غير مسبوقة خلال حملتها الأخيرة على مليشيا الحوثي في اليمن، وفقًا لما أعلنه مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، حيث تكبدت القوات الأمريكية أضرارًا مادية وبشرية ضخمة، وهو ما دفعها مؤخرًا إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية، برعاية عُمانية، والتهدئة بين الطرفين حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

الخسائر الأمريكية في الحرب ضد الحوثيين

كشف مسؤولون أمريكيون أن العملية التي أُطلق عليها اسم “رايدر الشرسة” قد تسببت في خسائر مالية وعسكرية ضخمة للولايات المتحدة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية أكثر من مليار دولار، إضافة إلى فقدان سبع طائرات مسيرة MQ-9 Reaper وتحطم ثلاث مقاتلات من طراز F/A-18 Super Hornet، ما يعكس حجم التحديات التي واجهتها في اليمن، واستمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ساهم في تعقيد الوضع وزيادة الخسائر على مختلف الأصعدة.

اتفاق أمريكي حوثي برعاية وساطة عُمانية

نجحت سلطنة عمان في التوسط لإبرام اتفاق تاريخي بين الأطراف المتنازعة، شمل وقف الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية ومليشيا الحوثي، وقد نص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، مقابل وقف الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ورغم هذا التوصل إلا أن إسرائيل استُثنيت منه، حيث استمرت في شن غاراتها الجوية على مواقع حوثية، في خطوة تشير إلى أن التوترات الإقليمية لا تزال مستمرة برغم الهدنة.

التأثيرات الدولية للهجمات الحوثية على الملاحة

منذ نوفمبر 2023، نفذت مليشيا الحوثي أكثر من 100 هجوم استهدفت فيها السفن التجارية والنفطية، ما أثار أزمة دولية غير مسبوقة في البحر الأحمر، وزعزع استقرار أحد أكثر الممرات المائية أهمية للتجارة العالمية، مما أدى إلى خلق حالة من القلق لدى شركات الشحن البحري والدول المصدرة للطاقة، وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذا التهديد دفعها للتدخل العسكري، إلا أن الخسائر الفادحة كانت كافية لإعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة في اليمن والمنطقة ككل.

بناءً على هذه التطورات، تجد الولايات المتحدة نفسها أمام تحدٍ جديد لتعزيز نفوذها في المنطقة، وتجنب تبعات أي تحركات استراتيجية مستقبلية قائمة على التدخل المباشر، حيث تبرز الدبلوماسية كأداة فعّالة لتجنب وقوع خسائر إضافية وتعزيز الاستقرار.