صدور حكم الإعدام على زوجين في الكويت بعد وفاة خادمتهما بسبب التعذيب.. ما تفاصيل الواقعة؟

لأول مرة في الكويت يُحكم بالإعدام على مواطن وزوجته بسبب تعذيب خادمتهما والاعتداء عليها حتى الموت، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في المجتمع حول حقوق العمالة المنزلية. كشف التحقيق أن الزوجين حجزا الخادمة قسرًا لمدة سبعة أشهر، تعرضت خلالها لعنف جسدي شديد وأُجبرت على أداء أعمال إجبارية بدون رحمة.

تفاصيل الحكم القضائي في قضية تعذيب الخادمة في الكويت

قضت محكمة الجنايات الكويتية بإعدام المواطن وزوجته بعد ثبوت إدانتهما بتهمة تعذيب الخادمة التي كانت تعمل لديهما، ما أدى إلى وفاتها. جاء ذلك بعد تحقيقات دقيقة أظهرت أن الزوجين احتجزا الضحية بلا حرية طوال فترة طويلة، وحاصرها التعذيب والمعاملة الوحشية. الزوج استخدم عصا خشبية من مكنسة لضرب الخادمة، مما تسبب في إصابات بالغة بسائر جسدها، بينما زوجته كانت تشجع وتعزز هذه الممارسات العنيفة، بل دفعتها للأمام لتتواصل الإساءات.

كيف جرت عملية التعذيب والإكراه ضد الخادمة؟

استمرت معاناة الخادمة لما يزيد عن سبعة أشهر، حيث فرض عليها الزوجان سياسة صارمة من الاحتجاز القسري والعمل الإجباري دون أي ترفّع أو إنسانية. خلال هذه الفترة، تعرضت الضحية لمختلف أنواع العنف الجسدي والنفسي، ما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية حتى وصلت إلى الوفاة. لم تقف زوجة المواطن بجانب الضحية بل كانت مساندة ومشجعة له في كل لحظة اعتداء على الضحية، مما زاد من جسامة الجريمة وأكد تورطهما بشكل كامل.

تداعيات الحكم وتأثيره على حقوق العمالة المنزلية في الكويت

إن صدور حكم الإعدام على الزوجين يعكس جدية السلطات القضائية في التعامل مع جرائم تعذيب العمالة المنزلية، ويُعد تحذيرًا صارمًا لكل من تسول له نفسه انتهاك حقوق هذه الفئة. تسبب هذا الحكم أيضًا في تعزيز النقاشات حول ضرورة تعزيز حماية العمالة المنزلية وضمان حقوقهم، خاصةً في مواجهة الانتهاكات الجسيمة. تأمل الجهات الحقوقية والاجتماعية أن يعيد هذا القرار الاعتبار للقوانين والتشريعات التي تحمي العمالة، ويحد من وقوع مثل هذه الأحداث المأساوية.