«صدى الإصرار» الاتحاد الأوروبي يرد على رسوم ترامب بإجراء صارم يحمي اقتصاده

الاتحاد الأوروبي يرد على رسوم ترامب بإجراء صارم يعد تصعيد الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حدثًا يؤثر بشكل مباشر على العلاقات التجارية العالمية، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض رسوم جمركية إضافية بقيمة 72 مليار يورو ردًا على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يعكس توترًا متصاعدًا في السياسات الاقتصادية بين الجانبين.

الاتحاد الأوروبي يرد على رسوم ترامب بإجراءات جمركية مكثفة

رد الاتحاد الأوروبي على رسوم ترامب لم يكن مفاجئًا، فقد جاء بعد فترة من التوتر المتزايد بين الجانبين بسبب فرض واشنطن رسومًا على الصلب والألومنيوم الأوروبي بنسبة 25% و10% على التوالي، وهو ما دفع بروكسل لاتخاذ موقف صارم يهدف للرد بالمثل على المنتجات الأمريكية بقيمة 72 مليار يورو، إذ تهدف هذه الخطوة إلى حماية الاقتصاد الأوروبي ومصالح شركاته، بينما يظل الاتحاد الأوروبي يفضل التفاوض والحوار لتفادي أي تصعيد خطير في هذه الحرب التجارية.

كيف تستعد أوروبا لمرحلة ما بعد فرض الرسوم الأميركية

على الرغم من ميل الاتحاد الأوروبي للحلول التفاوضية، إلا أن استعداداته لفرض رسوم مضادة تدل على جدية موقفه، حيث أكد مفوض التجارة ماروش شيفتشوفيتش أن كافة الدول الأعضاء متفقة على ضرورة التفاوض أولًا، ثم الالتزام بالإجراءات الصارمة إذا فشلت المحادثات، وهذه الخطوة تعكس حرص الاتحاد على الدفاع عن سوقه ووضع حد للاستفزازات الاقتصادية من الجانب الأمريكي، خاصة بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك ابتداءً من أغسطس المقبل.

تداعيات رسوم ترامب على الأسواق العالمية والاتحاد الأوروبي

لا يقتصر تأثير رسوم ترامب على الاقتصادين الأمريكي والأوروبي فقط، إذ بدأت بعض الأسواق تشهد تغيرات ملحوظة، مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي تأثرت بالسلاسل التجارية، وذلك يتضح في قفزة أسعار القهوة والمنتجات الزراعية الأوروبية، وكذلك في القطاع الصناعي الأمريكي الذي يعاني من ردود فعل أوروبية قد تضر بالصادرات، إضافة إلى تزايد عجز الميزانية الأمريكية الذي وصل إلى 1.4 تريليون دولار رغم رفع العائدات الجمركية تمثل هذه المعطيات تحديات كبيرة لكلا الجانبين وتعزز الأهمية الملحة لإيجاد حل وسط ينهي هذه الحرب التجارية المتصاعدة.

• الاتحاد الأوروبي يفضل التفاوض قبل اللجوء للإجراءات الصارمة
• الإجراءات الانتقامية تستهدف سلعًا أمريكية بقيمة 72 مليار يورو
• رسوم ترامب تشمل منتجات الصلب، الألومنيوم، والنحاس بزيادات تراوحت بين 30% و50%
• الأثار السلبية تتمثل في زيادة الأسعار وتأثر الأسواق الزراعية والصناعية
• توقعات بازدياد التوتر الاقتصادي إذا استمرت الرسوم دون حلول تفاوضية

يبدو أن الاتحاد الأوروبي يتخذ موقفًا حازمًا ضد سياسة الرسوم التي يعتمدها ترامب التي أثرت على التوازن الاقتصادي والتجاري بين القارتين، ويرى أن فرض رسوم مقابل رسوم يمكن أن يكون مدخلًا للتفاوض الجاد لإعادة صياغة العلاقة التجارية بين الجانبين، مع مراعاة الضغوط الاقتصادية العالمية التي تتطلب تعاملًا ذكيًا ومتوازنًا للحفاظ على مصالح الأسواق والمستهلكين في آن واحد.