«صدى مفاجئ» زيادة أسعار السجائر قفزة تاريخية عند التجار قبل الموعد الرسمي

زيادة أسعار السجائر منذ الأمس أثارت حالة من الجدل بين التجار والمستهلكين على حد سواء، حيث شهدت الأسواق قفزة حادة في الأسعار قبل الموعد الرسمي المعلن عن الزيادة، وهذا ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن الأسباب والتبعات المنتظرة لهذه الخطوة. الأمر لم يكن مفاجئًا تمامًا، نظرًا للتعديلات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة والشركات المنتجة، والتي تعكس تأثير عوامل متعددة على السوق.

زيادة أسعار السجائر وتأثيرها المبكر على السوق

زيادة أسعار السجائر منذ الأمس، قبل الموعد الرسمي، أظهرت كيف أن التجار استبقوا القرار الرسمي مما أدى إلى تغير سريع في أسعار البيع داخل الأسواق المفتوحة والأكشاك الصغيرة. وفي منطقة باب البحر، أفاد العديد من التجار بارتفاع سعر كرتونة مارلبورو من 900 إلى 990 جنيهًا، بينما سجائر كليوباترا قفزت أسعارها إلى 460 جنيهًا للكرتونة، مع زيادة ملحوظة في أسعار الأنواع الأخرى مثل LM وميريت، التي شهدت زيادات تراوحت بين 5 إلى 10 جنيهات في العلبة. بعض التجار لجأوا إلى حفظ أسماء بديلة للسجائر في الفواتير خشية الوقوع في مخالفات قانونية، ما يعكس حالة توتر واضحة داخل السوق.

المبررات الرسمية لزيادة أسعار السجائر الأخيرة

صرح مصدر بشركة الشرقية للدخان أن مجلس الإدارة يدرس الصيغة النهائية لهذه الزيادة، والتي ستدخل حيز التنفيذ فور اعتمادها رسميًا، مضيفًا أنها تأمل في أن تعزز نتائج الشركة المستقبلية. من جهة أخرى، أوضحت مصلحة الضرائب المصرية أن تعديل شرائح ضريبة القيمة المضافة جاء استجابة لطلبات القطاع، حيث ارتفعت الضريبة الثابتة بمقدار 50 قرشًا لأول مرة منذ عام 2023، مع توسعة الشرائح السعرية لتشمل شرائح جديدة. هذه الإجراءات تهدف بشكل أساسي إلى إصلاح التشوهات الضريبية وزيادة التمويل المخصص للتنمية البشرية، مع الالتزام بتوجيهات منظمة الصحة العالمية وأفضل الممارسات الدولية.

استراتيجية التجار وانتظار الموعد الرسمي لأسعار السجائر

في ظل زيادة أسعار السجائر منذ الأمس، اتخذ العديد من التجار مواقف متباينة، حيث أشار أحمد ناصر إلى ضرورة انتظار إعلان الشركات لحصصها الأسبوعية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق. بينما قرر راضي محمد تعليق المبيعات مؤقتًا، مُفضلًا التمسك بسعر الشركة الرسمي وعدم المجازفة بتغيير الأسعار يوميًا خوفًا من خسارة الزبائن. يضاف إلى ذلك ما أشار إليه إسلام السيد من تراجع بعض الأنواع في الأكشاك، وامتناع التجار عن شراء السجائر من السوق الموازية بسبب ارتفاع أسعارها، وهم ينتظرون السعر الرسمي الذي ستعلنه الشركات والذي سيكون في 5 نوفمبر 2025.

• الشركات تدرس الزيادة الرسمية وتعتزم إعلانها قريبًا
• ارتفاع الأسعار بدأ قبل الموعد الرسمي في الأسواق المفتوحة
• التجار يتعاملون بحذر ويراقبون السوق والمستجدات الضريبية
• المستهلكون يواجهون زيادة ملحوظة في أسعار السجائر اليومية
• تعديلات ضرائب القيمة المضافة تهدف لدعم التنمية البشرية

هذا الواقع الجديد في أسعار السجائر يعكس تداخل عوامل متعددة من تعديلات ضريبية وسياسات شركات ومنحنى الطلب في السوق، مع توقع أن يستمر التجار في مراقبة حصص الشركات الرسمية وانتظار التوجيهات الرسمية التي ستحدد الشكل النهائي للزيادة السعرية في نوفمبر المقبل. المحصلة أن المستهلك، بعينه، يعيش مرحلة من التغيير المتسارع في السوق، ويجد نفسه مضطرًا للتأقلم مع هذه الزيادات التي تؤثر على خياراته الشرائية اليومية.