«صراع دائم» حرمان المدنيين من المياه أزمة تتفاقم في اليمن وتهدد حياة الملايين

الكلمة المفتاحية: تفجير الحوثيين لخزانات المياه

تفجير الحوثيين لخزانات المياه أصبح من الأساليب المتبعة لديهم لزيادة معاناة السكان في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وتعتبر هذه الأعمال جزءًا من استراتيجيتهم في فرض سيطرتهم وابتزاز السكان الذين يعارضونهم، حيث تستهدف بشكل متعمد البنى التحتية الحيوية كخزانات ومصادر المياه لحرمان المدنيين من الاحتياجات الأساسية، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من أزمة المياه المتدهورة أصلاً بسبب ظروف الحرب.

كيف يؤثر تفجير الحوثيين لخزانات المياه على حياة السكان؟

تفجير الحوثيين لخزانات المياه يؤثر بخطورة على الحياة اليومية لسكان المناطق المتضررة، حيث تُقطع مصادر المياه الرئيسية ما يجعل الحصول على مياه صالحة للشرب تحديًا كبيرًا، هذا الأمر يتسبب في تفاقم الأوضاع الصحية وتنامي الأمراض المرتبطة بنقص المياه النظيفة، فضلًا عن زيادة معاناة النساء والأطفال الذين يضطرون للسير لمسافات طويلة لجلب الماء، كما يساهم هذا التفجير في تعطيل الخدمات الأساسية مثل الزراعة والرعاية الصحية، ويدفع كثيرًا من العائلات إلى الاعتماد على مصادر بديلة غير آمنة أو مكلفة.

تفجير الحوثيين لخزانات المياه في محافظة الحديدة وتعز

تُعد منطقتا الحديدة وتعز نموذجًا صارخًا لتدمير مصادر المياه من قبل الحوثيين، ففي الحديدة، فجَّر الحوثيون العديد من خزانات المياه، بينها الخزان المركزي في التحيتا وخزان المياه الإرتوازي غرب مدينة الدريهمي، وهذا أدى إلى شح كبير في المياه استفاد منها المدنيون، أما في تعز، فتحرم الجماعة السكان من المياه الموجودة في الآبار التابعة لمؤسسة المياه الحكومية وتمنع تشغيلها أو نقل الماء من المناطق التي تسيطر عليها، ما أدى إلى أزمة حادة في المياه في المدينة ومحيطها، وضعف وصول الخدمات الأساسية للسكان مع استمرار الحصار المستمر على المدينة.

طريقة تفجير الحوثيين لخزانات المياه وأثرها على البنية التحتية

يتخذ الحوثيون من تفجير خزانات المياه تكتيكًا انتقاميًا واضحًا ضد السكان الذين لا يدعمون جماعتهم، ففي بعض المناطق، يتم التخطيط لتفجير المنشآت المائية باستخدام متفجرات عن بعد من قِبل خبراء في هذا المجال كما ظهر في تسجيلات إعلامية من مناطق القتال، حيث يتم زرع عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات التفجير بعناية تجعل من تعافي البنية التحتية أمرًا مكلفًا وصعبًا للغاية، وتترافق هذه العمليات مع عمليات تحذير أو إكراه للسكان على مغادرة مناطقهم، ما يضاعف من معاناتهم ويجعلهم في مواجهة مباشرة مع أزمة مياه مستعصية.

  • خطوات الحوثيين في تفجير خزانات المياه:
  • تحديد الخزانات الحيوية ضمن مناطق السيطرة
  • زرع عبوات ناسفة أو متفجرات عن بعد
  • تحذير أو إجبار السكان على ترك المنازل
  • تنفيذ عملية التفجير بأسلوب انتقامي
  • التباهي والتوثيق الإعلامي لهذه العمليات
التاريخ الموقع المنشأة المستهدفة الوصف
20 يناير 2019 الدريهمي – الحديدة بئر إرتوازي تفجير بئر يغذي نحو 6000 نسمة، وقتل مواطن حاول منعه
تاريخ غير محدد التحيتا – الحديدة خزان مياه مركزي تفجير الخزان بعد هزيمة الحوثيين في المعركة
2015 – 2022 تعز آبار المياه الحكومية منع تشغيل ونقل المياه إلى السكان
23 نوفمبر 2020 شمال حجة خزانات مياه الشرب في عدة قرى تفجير أدى إلى تفاقم معاناة السكان بعد الانسحاب

لقد أصبح تفجير الحوثيين لخزانات المياه سلاحًا يساهم في تدهور الأوضاع المعيشية ويضع السكان أمام تحديات إنسانية متزايدة، لا تقتصر فقط على نقص المياه لكن تمتد لتشمل تعطيل الخدمات الأساسية والصحية، وهو ما أثار مطالبات حقوقية وإنسانية بالتحرك من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المياه التي تعتبر حقًا من حقوق الإنسان، ويبقى الغموض قائمًا حول المدى الحقيقي لتلك العمليات وعدد الأهداف المدمرة بسبب محدودية الوصول إلى المناطق التي تشهد تلك الأعمال، لكن الأثر المباشر على حياة السكان لا يمكن إنكاره ولا تجاوزه.