«صرخة حقيقة» استشهاد 798 فلسطينيا أثناء الحصول على مساعدات في غزة ماذا تعرف عنها؟

الأمم المتحدة: 798 فلسطينيا استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات فى غزة تعكس هذه الأرقام المفجعة حجم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه آلاف الفلسطينيين مخاطر كبيرة فقط من أجل الحصول على الغذاء والمساعدات الأساسية، وهذا يسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشونها يوميًا وسط التوترات المستمرة في المنطقة، وقد أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلك الإحصائيات منذ نهاية مايو الماضي.

الأمم المتحدة والتحذيرات بشأن مأساة الفلسطينيين أثناء الحصول على المساعدات

ركز مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن نحو 798 فلسطينيا استشهدوا نتيجة محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة، وهذا الرقم يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية هناك، حيث توفي 615 منهم في محيط ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، والتي تعد الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات منذ 27 مايو، بينما قضى 183 آخرون أثناء عبورهم في طرق قوافل المساعدات، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا حول الطرق التي تتم عبرها هذه المساعدات والأمان المتوفر أثناء التوزيع، مع مطالبة منظمات دولية بضرورة تغيير هذا النظام لضمان سلامة المتضررين.

المطالب الدولية بوقف آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية

في بداية الشهر الجاري، طالبت 169 منظمة إغاثية بضرورة وقف آلية توزيع المساعدات التي تتم عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، وذلك بعد تلقي تقارير شبه يومية عن استشهاد فلسطينيين نتيجة إطلاق النار عليهم أثناء انتظارهم لاستلام المساعدات قرب مراكز التوزيع، حيث تركز الانتقادات على أن هذه المؤسسة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مما يشكل خطرًا على حياة السكان المدنيين الذين يحاولون الحصول على حاجاتهم الأساسية، وأشارت هذه المنظمات إلى أن آلية التوزيع السابقة التي كانت تحت إدارة الأمم المتحدة أكثر أمانًا وفعالية، لكنها توقفت منذ مارس الماضي بسبب الحصار الإسرائيلي.

الأمم المتحدة وتقييم آليات توزيع المساعدات في غزة

ينتقد الكثيرون طريقة إدارة “مؤسسة غزة الإنسانية” للمساعدات مقارنة بالآلية التي كانت تعتمد عليها الأمم المتحدة سابقًا، إذ بدأت المؤسسة بإدارة المساعدات من أواخر مايو، عقب الحصار المفروض على القطاع، مع رفض العديد من المنظمات الدولية التعاون معها بسبب المخاوف الأمنية والإنسانية، وقد أشار البيان الذي وقعه عدد من المنظمات الأوروبية والأمريكية الفاعلة في مجالات المساعدات الطبية والغذائية والتنمية وحقوق الإنسان إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة توصيل المساعدات، لضمان وصولها بأمان للمحتاجين والتقليل من المخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون في عمليات الاستلام.

• تحديد جهة مستقلة لضمان أمن توزيع المساعدات
• تفعيل آليات الأمم المتحدة السابقة في توصيل المساعدات
• تقليل التواجد العسكري أو المؤسسي في مراكز التوزيع
• تعزيز الشفافية في آليات التوزيع لتفادي الفوضى
• توفير دعم دولي لضمان وصول المساعدات بدون عوائق