صناع فيلم «رفعت عيني للسماء» يكشفون كواليس مشاركتهم بالمهرجان الكاثوليكي الـ73

شهد فيلم “رفعت عيني للسماء” نجاحا مبهرا في مهرجان كان السينمائي الدولي، ما جعله يتبوأ مكانة خاصة في السينما المصرية كأول فيلم مصري يعرض في هذا الحدث العالمي. وتم تسليط الضوء على الفيلم خلال الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الكاثوليكي السابع والسبعين للسينما، حيث نال العمل تقديرا كبيرا نظرا لأهميته الثقافية والاجتماعية.

فيلم “رفعت عيني للسماء” ورؤية صُنّاعه

أوضح المخرج أيمن الأمير أن فكرة الفيلم تعكس الاختلاف والطموح، حيث اعتمد الفيلم على تجربة حقيقية مستوحاة من نشأته في الصعيد. اختار العمل تسليط الضوء على شابة ترغب في تحقيق هدفها بدراسة المسرح رغم التقاليد التي تدفع الأغلبية نحو دراسة المجال الطبي أو الهندسي. وقد تخلى أيمن الأمير عن عمله كطبيب ليتفرغ للسينما، حيث تعتبر فكرة الإبداع بالنسبة له تعبيرا عن التحدي والرغبة في الابتكار.
وأشار الأمير إلى أن الإلهام الرئيسي لاستكمال مشروع الفيلم جاء من زيارة إلى إحدى فرق الشارع في قرى الصعيد، ما أيقظ شغفه بالفن والهوية، بينما اعتبر نجاح العمل نتيجة طبيعية لتصويره في بيئة حقيقية جسدت الروح الشعبية والمجتمعية.

أهمية الفيلم في إبراز قضايا المرأة

تحدثت البطلة ماجدة مسعود عن المعاناة التي مرت بها لتحقيق حلمها بدراسة المسرح، وهو ما انعكس على الشخصية التي جسدتها في العمل. وأشارت إلى أن رسالتها الأساسية تتمثل في التأكيد على أن الفن هو وسيلة لتحقيق الذات والتعبير عن الرسائل الإنسانية. أما الفنانة هايدي سامح فقد كشفت عن الصعوبات التي واجهها الفريق أثناء التصوير، مثل الانتقادات والتنمر من أهالي القرية، إلا أن النجاح الذي حققه الفيلم قلب الصورة وأبرز مدى تأثير الفن في تغيير الأفكار السائدة.
أحداث الفيلم تتبع رحلة مجموعة من الفتيات اللاتي يؤسسن فرقة مسرحية، يقدمن مسرحيات مستوحاة من التراث الشعبي، بينما يحلمن بمستقبل أكثر إشراقا. الفيلم يقدم رسالة واضحة عن تمكين المرأة ويسلط الضوء على قضايا اجتماعية تلهم الجيل الجديد.

أبطال فيلم “رفعت عيني للسماء”

الفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، ويضم فريق العمل أسماء مميزة مثل ماجدة مسعود، هايدي سامح، ومونيكا يوسف، إضافة إلى فريق “بانوراما برشا”. يشكل هؤلاء المبدعون عناصر متكاملة صنعت عملا سينمائيا لاقى صدى عالميا.