«صورة غريبة» خلفية هاتف ترامب على آيفون تثير تساؤلات الجمهور

أثارت خلفية هاتف الرئيس ترامب على الآيفون جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتحوّلت إلى حديث العالم خلال ساعات قليلة، فقد انتشرت صورة شاشة قفل هاتفه الآيفون بشكل كبير بعد أن التقطتها وكالة رويترز في الأول من يونيو 2025، حيث أظهرت الشاشة وجه الرئيس الأمريكي ترامب بملامح قوية، تشير يداه باتجاه الكاميرا في لقطة وصفها البعض بالرمزية، بينما اعتبرها آخرون تعبيرًا عن النرجسية، هذه الخلفية لم تكن مجرد صورة عادية بل أصبحت موضوع اهتمام وجدال واسع النطاق.

خلفية هاتف الرئيس ترامب على الآيفون

خلال فعالية عامة، لفت هاتف الرئيس ترامب الأنظار باعتباره من طراز حديث مقدم من شركة أبل، لكن ما أثار اهتمام الجميع هو خلفية شاشة الهاتف، التي تضمنت صورة شخصية له التقطت عام 2019، وقد أظهرت الصورة ملامح وجه حازمة، مما أثار انقسامًا بين المؤيدين والمعارضين، يرى الكثيرون أن خلفية هاتف الرئيس ترامب تمثل حضورًا قويًا وشخصية قيادية، بينما واجه الأمر انتقادات واسعة من معارضيه، الذين وصفوا الصورة بأنها تعبير عن حب الذات واهتمام زائد بالمظاهر.

علاقة ترامب بالآيفون

الرئيس ترامب له تاريخ طويل مع أجهزة الآيفون، فمنذ بداية ولايته الأولى في عام 2017 كان يعبر علنًا عن حبه لهذه الأجهزة، حيث استخدم هاتفَيْن، أحدهما مخصص لإدارة التغريدات على منصته المفضلة تويتر (حاليًا X)، والآخر مخصص للمكالمات الرسمية، ولكن وراء هذا الاستخدام هناك مخاوف أمنية مرتبطة بالكاميرا والميكروفون، ورغم ذلك اختارت وكالة اتصالات البيت الأبيض (WHCA) تجهيز هاتفه بحلول أمنية تضمن أمان الاستخدام، تعبير ترامب عن اختياره خلفية هاتفه الشخصي يؤكد استمراره في استخدام هذه الأجهزة كجزء من تعزيز حضوره، ما يعكس أيضًا ارتباطه بتقنيات أبل ودوره في دعمها أو فرض ضغط اقتصادي محتمل عليها من خلال السياسات التجارية.

لماذا اختار ترامب خلفية تعبر عن قوته؟

تعتبر خلفية هاتف الرئيس ترامب أكثر من مجرد صورة عادية، إذ تعكس فلسفته واستراتيجيته السياسية ورغبته في إيصال صورة متماسكة للرأي العام، الصورة المختارة تبرز مظهره القوي وتتماشى مع شعاره الشهير “أمريكا أولًا”، يرى المحللون أن خلفية هاتف الرئيس ترامب ليست اعتباطية بل جزء أساسي من بناء هويته السياسية، على النقيض من الرئيس أوباما الذي فضّل العمل مع أجهزة بلاك بيري لأسباب أمنية صرفة، اختيار ترامب للآيفون والخلفية الشخصية يظهران توظيفه الذكي للتكنولوجيا في سياق استراتيجي أوسع.