
في خطوة تمثل ضربة قوية لمليشيات الحوثي الإرهابية المتواجدة على الأراضي اليمنية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت من اكتشاف خلية تجسسية تابعة لهذه الجماعة الانقلابية، وذلك ضمن سلسلة عمليات أمنية محكمة وناجحة. العملية تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار وإفشال المخططات الحوثية التي تهدف لزعزعة الأوضاع في البلاد وتهديد أمن اليمنيين.
صيد حوثي ثمين في حضرموت: عملية أمنية ناجحة تعزز الشرعية
كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن تفاصيل عملية أمنية دقيقة أطاحت خلالها بخلية تابعة للحوثيين، حيث تم ضبط شخصين متورطَين في أعمال تجسسية لصالح هذه الجماعة الإرهابية، ووفقًا للبيان، فإن هذين الشخصين، الذين يبلغ أحدهما من العمر 48 عامًا والآخر 37 عامًا، كانا يقدمان معلومات حسّاسة لقاء مبالغ مالية تُرسل من قبل مليشيا الحوثي، التي تسعى بقوة لبسط نفوذها في مناطق الشرعية، وقد تم إيداع المتهمَين قيد الإجراء القانوني، ما يعكس جدية السلطات في التصدي للخلايا الحوثية.
تزايد محاولات الاختراق الحوثي وأبرز العمليات الأخيرة
منذ مطلع عام 2025، نجحت السلطات الأمنية في تفكيك 8 خلايا تتألف من 35 عنصرًا متورطًا في العمالة لصالح الحوثيين، حيث تركزت أبرز هذه العمليات في عدن، حضرموت، وأبين، إضافة إلى مناطق الساحل الغربي، ولا تقتصر استخدامات الحوثي لهؤلاء العملاء على التجسس فقط، بل تشمل زراعة العبوات الناسفة، تهريب المواد المخدرة والأسلحة، مما يوضح أن دور هذه الخلايا يتجاوز المعلومات الاستخباراتية إلى تنفيذ أعمال تهدد أمن وسلامة المدنيين. على سبيل المثال، في فبراير الماضي، تمكنت قوات الأمن في المهرة من ضبط خلية مكونة من ثلاثة أفراد كانت ترتبط بعمليات تهريب السلاح القادمة من طهران عبر البحر الأحمر.
الجهود الأمنية ودورها في إحباط المخططات الحوثية
المتابعة المستمرة والتنسيق الأمني العالي بين الأجهزة الأمنية اليمنية أثبتت فعاليتها في مواجهة التهديدات الحوثية المتزايدة، حيث لعبت الجهود المشتركة بين شرطة حضرموت، قوات الحزام الأمني، والمقاومة الوطنية دورًا بارزًا في ضبط هذه الخلايا، ففي يونيو الماضي، تم تفكيك خلية مكونة من 13 عنصرًا أثناء محاولتهم تنفيذ مهام تجسسية معقدة، ويعد هذا التعاون الأمني حجر الزاوية في تعزيز استقرار المناطق المحررة، ومنع الانهيار الأمني.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد الخلايا المضبوطة | 8 |
عدد الأفراد المعتقلين | 35 |
أبرز المناطق | عدن، حضرموت، أبين، المهرة |
الجهود الأمنية اليمنية تتطلب تكاتفًا شعبيًا ودعمًا دوليًا، فالتحديات الكبرى التي تواجهها البلاد بسبب المليشيات الحوثية تستدعي مواصلة العمل الجاد لمنع الإرهاب الحوثي من فرض هيمنته وضمان تحقيق الأمن والتنمية المستدامة.