«ضجة كبيرة» القبض على البلوجر ياسمين تيك توك بعد نشر فيديوهات خادشة وتزوير صفة أنثى

تمكنت السلطات الأمنية في مصر من القبض على البلوجر الذي انتحل صفة أنثى تحت اسم “ياسمين تيك توك”، بعد انتشار فيديوهات خادشة للحياء أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ما سلط الضوء على خطورة انتحال الهوية الرقمية ونشر محتوى يهدد القيم المجتمعية.

تفاصيل القبض على البلوجر وانتحال شخصية ياسمين تيك توك

بدأت القضية بعد تلقي بلاغات عن صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “ياسمين تيك توك” تنشر مقاطع رقص تظهر فتاة بملابس جريئة؛ ما أثار انتقادات واسعة من المتابعين بسبب تجاوزها للحدود الأخلاقية المتعارف عليها. بعد تحقيقات دقيقة، كشفت الوزارة أن الحساب يديره شاب في مقتبل العمر وليس فتاة، حيث تم جمع الأدلة وتتبع الحسابات المرتبطة به إلى أن أُلقي القبض على المتهم داخل محافظة الشرقية، وتبين أنه طالب انتحل هذه الشخصية بهدف تحقيق أرباح مالية من خلال الإعلانات والهدايا الافتراضية.

الدوافع القانونية والاجتماعية وراء انتحال شخصية ياسمين تيك توك ونشر الفيديوهات الخادشة

أوضح المتهم أن هدفه كان الاستفادة من شعبية المحتوى النسائي خاصة في مجالات الرقص والاستعراض على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ لاحظ أن مثل هذه الفيديوهات تحقق مشاهدات أكثر من المحتوى المقدم من الشباب. لذلك استخدم ملابس وتصرفات جريئة لاستفزاز الجمهور وجذب الانتباه، مما رفع نسب المشاهدة والأرباح. أما من الناحية القانونية، فتندرج أفعاله تحت مواد قانونية مصرية تحظر خدش الحياء العام، ونشر محتوى مخالف للآداب، والانتحال والتضليل، وقد يواجه المتهم عقوبات تشمل الحبس والغرامة بسبب تأثير هذه الفيديوهات على قيم المجتمع والفئات العمرية الحساسة.

انعكاسات انتحال الهوية الرقمية وتأثير الفيديوهات الخادشة على المجتمع والرقابة الرقمية

عدم مسؤولية بعض المستخدمين في استغلال الإنترنت لتحقيق مكاسب مالية دفعت لمثل هذه الجرائم الرقمية التي تعرض صورة المحتوى الرقمي الإلكتروني للخطر، خاصة في ظل سهولة وصول المحتوى وانتشاره بين فئات عمرية مختلفة. وبالتالي، يبرز التحدي المزدوج للمجتمع والأسرة في مراقبة المحتوى الذي يصل للأبناء، كما تفرض المنصات نفسها مسؤولية أكثر صرامة للحد من انتشار المحتويات المخلة. وشدد الخبراء على أهمية التوعية الرقمية وتعزيز الثقافة الإعلامية بهدف تعليم المستخدمين كيفية التمييز بين المحتوى الحقيقي والمضلل، بالإضافة إلى إدخال التربية الإعلامية في المناهج لتعزيز الاستخدام الآمن للإنترنت.

وتُعد قضية انتحال شخصية ياسمين تيك توك إنذارًا حقيقيًا للمجتمع الرقمي؛ إذ تظهر حجم المخاطر التي يحملها المحتوى الخادع خاصة إذا هدف لتحقيق أرباح غير مشروعة. ويظل الأمل في تضافر الجهود بين القوانين الصارمة، والتثقيف الإعلامي، والرقابة الرقمية، بما يضمن بقاء التكنولوجيا وسيلة للتقدم لا للإساءة، ويحفظ القيم المجتمعية من الانتهاك.