«ضرر كبير».. تحذيرات من تأثير خطير للمضادات الحيوية على صحة الأطفال

«ضرر كبير».. تحذيرات من تأثير خطير للمضادات الحيوية على صحة الأطفال
«ضرر كبير».. تحذيرات من تأثير خطير للمضادات الحيوية على صحة الأطفال

استخدام المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة المبكرة قد يؤثر بشكل خطير على الصحة الهرمونية ونمو الأطفال، بحسب دراسة حديثة أجريت في جامعة “هانيانغ” في كوريا الجنوبية، حيث أظهرت وجود علاقة بين استخدام المضادات الحيوية في السنة الأولى من عمر الطفل والبلوغ المبكر لدى الفتيات، هذه النتائج تثير قلق الأخصائيين وتجعل الحاجة ماسة إلى تحسين طرق العلاج لتجنب تأثيرات طويلة الأمد.

المضادات الحيوية وتأثيرها على البلوغ المبكر

أكدت الدراسة أن تعرّض الفتيات لمضادات حيوية بشكل مكثف خلال الأشهر الأولى من الولادة يزيد من احتمالية ظهور علامات البلوغ في سن مبكرة، حيث أظهرت البيانات أن الأطفال الذين تلقوا مضادات حيوية قبل عمر ثلاثة أشهر معرضون بنسبة تصل إلى 33% للدخول في مرحلة البلوغ المبكر، بينما ترتفع النسبة إلى 40% إذا كان التعرض قبل عمر 14 يومًا، كما أن استخدام خمس فئات أو أكثر من هذه الأدوية يزيد من الخطر مقارنة باستخدام فئتين أو أقل، مما يثبت أن التكرار وعدد أنواع المضادات الحيوية لهما دور كبير في التأثير.

لماذا لم يتأثر الأولاد بالمضادات الحيوية؟

المثير في الدراسة أن تأثير المضادات الحيوية على البلوغ المبكر ظهر بشكل أساسي لدى الفتيات فقط، مما يعود إلى الاختلافات الهرمونية والجينية بين الجنسين، حيث لم تجد الدراسة أي أدلة تربط بين استخدام المضادات الحيوية والبلوغ عند الأولاد، ويشير الباحثون إلى أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم هذه الفجوة الجندرية ودراسة التأثيرات بعناية أعمق، بما قد يسهم في تقديم حلول وقائية وعلاجية مستقبلاً.

كيفية الوقاية من تأثيرات الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية

للحدّ من تأثيرات المضادات الحيوية على الأطفال، يشدد الخبراء على أهمية اتباع إرشادات الاستخدام الصحيح للأدوية، وهذا يشمل وصف العلاج من قِبَل أطباء متخصصين فقط، وضرورة استشارة الطبيب حول أي دواء يتم تقديمه للرضع، كما يجب تجنب اللجوء إلى المضادات الحيوية عند عدم وجود حاجة طبية مبررة، مثل عدوى بكتيرية مؤكدة، فهي ليست فعّالة ضد العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد ؛ ينبغي للأهل أن يكونوا على دراية بالمضاعفات الطويلة الأمد المرتبطة بالاستخدام المفرط للمضادات الحيوية والبحث عن بدائل علاجية مناسبة عند الضرورة.

العنوان القيمة
نسبة الخطر بسبب المضادات الحيوية قبل 3 أشهر 33%
نسبة الخطر بسبب المضادات الحيوية قبل 14 يومًا 40%
زيادة الخطر مع استخدام أكثر من 5 فئات 22%

في الختام، تؤكد هذه الدراسة الحاجة إلى التوازن في استخدام المضادات الحيوية خلال الأشهر الأولى من حياة الأطفال، وتوضح خطورة ذلك على التطور الهرموني، ما يحتم على الأطباء والأهل اتخاذ القرارات بحذر لتجنب تبعات غير مرغوبة على المدى الطويل، ويمثل هذا جزءًا من مسؤولية مشتركة للحفاظ على مستقبل صحي للأطفال.