«ضعف الدولار» يرفع جاذبية الذهب ويزيد الإقبال على الشراء عالميًا

«ضعف الدولار» يرفع جاذبية الذهب ويزيد الإقبال على الشراء عالميًا
«ضعف الدولار» يرفع جاذبية الذهب ويزيد الإقبال على الشراء عالميًا

أسعار الذهب تشهد تغيّرات متلاحقة في الأسواق المحلية والعالمية نتيجة تقلبات اقتصادية مختلفة وتحركات السوق وسط ترقب القرارات الاقتصادية للفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، ويتأثر الذهب أيضًا بانخفاض الدولار وزيادة الطلب كملاذ آمن، مما يعكس وضع الأسواق العالمية والمحلية وتأثيرها على الحالة الاقتصادية العامة.

أسعار الذهب تتراجع محليًا وعالميًا

وفقًا لمنصة «آي صاغة»، انخفضت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بفارق 2.9% خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4775 جنيهًا إلى 4635 جنيهًا، وهو ما يُعادل انخفاضًا بقيمة 140 جنيهًا، كما شهدت الأوقية انخفاضًا عالميًا بنسبة 2.3%، من 3319 دولارًا إلى 3241 دولارًا، ويعتبر هذا التراجع تأكيدًا على التذبذبات الملحوظة في أسواق الذهب نتيجة تغير الطلب والاستجابة للتقلبات الاقتصادية.

كان لارتفاع الطلب العالمي على الملاذ الآمن دورًا كبيرًا في دعم الأوقية بالرغم من تذبذب الأسعار، إضافة إلى تأثير بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، التي أشارت إلى ضعف الأداء الاقتصادي، مما زاد التوقعات بشأن تعديل سياسة الفائدة خلال الفترة المقبلة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

هناك عوامل عديدة تلعب دورًا هامًا في تغيّر أسعار الذهب، منها زيادة مشتريات البنوك المركزية، واستمرار التضخم العالمي، وضعف العملات خاصة الدولار الأمريكي، كما أن الذهب يتمتع بدور كبير كأداة تحوط فعالة في ظل التوترات الجيوسياسية، وضعف مؤشرات النمو الاقتصادي في القوى العالمية، إضافة إلى ذلك، تتأثر أسواق الذهب بتصريحات الفيدرالي الأمريكي التي توضح مدى التزامه بتغيير أو استقرار أسعار الفائدة.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان يضغط بشكل مستمر على الاحتياطي الفيدرالي لدفع معدلات الفائدة للانخفاض، موجهًا انتقاداته العديدة لرئيس الفيدرالي جيروم باول، حيث يرى الكثيرون أن تصريحات مثل هذه تؤثر بشكل غير مباشر على تحركات الذهب.

توقعات بتحسن أداء الذهب رغم التحديات

رغم التحديات الاقتصادية وتباطؤ النمو، فإن خبراء اقتصاديين يتوقعون استمرار الأداء الإيجابي للذهب، حيث تشير تقارير من «جولدمان ساكس» إلى تعزيز مشتريات البنوك المركزية للذهب، وضعف إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، وتسارع التوترات التجارية والركود الأمريكي المتوقع، وهي عوامل تدعم الطلب على المعدن الأصفر وتحدد مستقبله كواحد من أكثر الأصول أمانًا في الأوقات المتقلبة.

يُضاف لذلك اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي ينتظره الجميع لتحديد اتجاهات السوق، حيث يعكس ذلك تأثيرًا مباشرًا على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، بينما يبقى الذهب أحد الأصول التقليدية التي تساعد في حماية الثروات خلال الأزمات العالمية.