
كشفت دراسة علمية حديثة عن طفرة جينية نادرة تمكن مجموعة صغيرة من الأشخاص من تقليل عدد ساعات نومهم اليومية إلى ثلاث ساعات فقط دون الشعور بالإرهاق أو أي أضرار صحية، حيث أظهرت هذه الطفرة فوائد فريدة تخص تحسين كفاءة الجسم أثناء النوم، وأتاحت الفرصة للباحثين لاكتشاف طرق مبتكرة لمعالجة اضطرابات النوم وتعزيز الأداء العام للجسم.
التأثير الإيجابي للطفرات الجينية على النوم
يمتاز الأشخاص الذين يحملون الطفرة الجينية النادرة بقدرة أجسامهم على القيام بوظائف إصلاح وتجديد الخلايا العصبية بمعدل سريع أثناء النوم، وهذا يعني أن احتياجاتهم للنوم تختلف عن المعدل المعتاد الذي يتراوح من سبع إلى ثماني ساعات، حيث يتمكنون من الاستيقاظ مبكرًا دون معاناة أو شعور بالتعب، مما يعزز قدرتهم الإنتاجية وينعكس إيجابيًا على جودة حياتهم اليومية
أبرز ما توصلت إليه الدراسة الأخيرة، التي أجريت بقيادة العالمة ينغ هوي فو من جامعة كاليفورنيا، هو وجود فئة نادرة تُعرف باسم “ذوي النوم القصير الطبيعي”، حيث لوحظ أن هذه الفئة تعتمد على ساعات أقل من النوم، لكن دون أي آثار جانبية تذكر، وهذه الظاهرة ترجع إلى فعالية الجسم في تحسين التوازن العصبي وتجديد الأنسجة بشكل أسرع من الآخرين.
جين SIK3: المكون الرئيسي في تقليل ساعات النوم
ركزت الدراسة على الطفرة المكتشفة في جين “SIK3” الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم النشاط العصبي وكفاءة النوم، حيث لاحظ العلماء تأثير الطفرة على قصر مدة النوم من خلال تجارب أجريت على الفئران، إذ تقلص نوم الفئران الحاملة للطفرة بمعدل يصل إلى 31 دقيقة بالمقارنة مع الأخرى غير الحاملة لها، ومع ذلك فإن هناك اعتقادات أن الجين SIK3 ليس العامل الوحيد وراء ظاهرة النوم القصير الطبيعي، بل ربما يكون جزءًا من شبكة جينية أكثر تعقيدًا تتحكم في هذا الأمر.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور كليفورد سابر، أستاذ علم الأعصاب، على أهمية التوسع في الأبحاث لفهم العلاقة بين هذه الجينات ووظائفها في تنظيم النوم البشري وحاجاته.
آفاق جديدة لفهم علوم النوم
يرى العلماء أن اكتشاف هذه الطفرات الجينية يمثل خطوة كبيرة نحو فهم طبيعة النوم وكيفية تحسين أدائه، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة في معالجة اضطرابات النوم المزمنة، حيث أشار الفريق البحثي إلى خمس طفرات محتملة عبر أربع جينات تتصل بظاهرة النوم القصير الطبيعي، ما يوفر فرصًا جديدة لتطوير علاجات مستوحاة من هذه الطفرات لتحسين الأداء العقلي والجسدي.
ولا يقتصر الأمر على فهم آثار الطفرة الجينية فقط، بل يتطلع الباحثون إلى التوسع في الدراسات عبر عينات أكبر لاكتشاف آليات أكثر دقة تمكن الأفراد من الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية، وهذا ما سيساعد على تعزيز الأبحاث في مجالات علوم الصحة ومكافحة الأرق والاضطرابات النفسية المتعلقة بالنوم.
«اعتماد جديد» وزير الرياضة يشكّل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة
«أزمة مفاجئة» ما سبب ظهور رسالة Access Denied أمام المستخدمين؟
«أجواء حارقة» تضرب قطر اليوم الاثنين 12 مايو 2025 ودرجات حرارة غير مسبوقة
«طقس حار» يضرب مصر.. تعرف على توقعات الطقس الجديدة ليوم الخميس
اتحاد الكرة يعلن رسميًا تعديل موعد كأس السوبر للسيدات
«تكافل وكرامة».. طريقة الاستعلام عن معاش 2025 باستخدام الرقم القومي
«فوز ثمين».. مودرن سبورت يهزم الإسماعيلي 2-1 في الدوري الممتاز
«نزلت الآن».. الحلقة 191 من مسلسل المؤسس عثمان “Kurulus Osman” على atv بجودة عالية