طلاب «صيادو المستقبل» يكتسبون مهارات صيد متقدمة لتجهيز جيل جديد من الصيادين

برنامج صيادو المستقبل في الشارقة يهدف إلى تنمية مهارات الصيد البحري لدى الطلاب وتعزيز الوعي البيئي والمجتمعي لديهم، حيث انطلقت النسخة الأولى من هذه المبادرة التفاعلية التي تستهدف الطلاب من عمر 14 إلى 16 سنة. يمتد البرنامج لمدة ثلاثة أسابيع، ويتضمن العديد من ورش العمل والأنشطة التطبيقية التي تقام في خمس مناطق مختلفة في إمارة الشارقة، ما يتيح فرصة استثنائية للناشئة لاستكشاف عالم الصيد البحري بطريقة علمية وتفاعلية.

تفاصيل برنامج صيادو المستقبل لتعزيز مهارات الصيد البحري لدى الناشئة

يشمل برنامج صيادو المستقبل مجموعة متنوعة من الأنشطة التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في الصيد البحري ضمن بيئة تفاعلية وتعليمية، حيث تم تصميم البرنامج بالتعاون مع أكاديمية «أكوا» المتخصصة في تعليم الصيد، بالإضافة إلى تعاون حرس السواحل والجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك في الشارقة. وتتنوع ورش العمل لتشمل تقنيات الصيد المختلفة، إدارة الموارد البحرية، وأهمية المحافظة على النظم البيئية البحرية، مما يعزز فهم الطلاب لأهمية الاستدامة البيئية في هذا المجال الحيوي.

مناطق تنفيذ برنامج صيادو المستقبل داخل إمارة الشارقة والدور التكاملي للشركاء

يمتد برنامج صيادو المستقبل في خمس مناطق حيوية داخل إمارة الشارقة هي: الشارقة، الحمرية، كلباء، خورفكان، ودبا الحصن؛ ما يوفر فرص متنوعة للطلاب للتعرف على خصوصيات الصيد البحري في كل منطقة. وتلعب الجهات المشاركة دوراً محورياً في إثراء التجربة التفاعلية، حيث يساهم حرس السواحل في تأمين ورش العمل، بينما تقدم الجمعيات التعاونية خبراتها الميدانية العالمية في الصيد، وهذه الشراكة المتنوعة توفر بيئة تعليمية متكاملة تضمن تحقيق الأهداف التربوية والبيئية للبرنامج.

أهمية برنامج صيادو المستقبل في رفع الوعي البيئي وتعريف الناشئة بثقافة البحر

أكد علي أحمد أبوغازيين، رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، أن برنامج صيادو المستقبل ليس مجرد تدريب على الصيد، بل هو رسالة توعوية تهدف لتعريف الشباب بثقافة البحر والبيئة البحرية. البحر يمثل مورداً طبيعياً غنياً ودروساً حياتية قيمة، ولذلك يسعى البرنامج إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية لدى الطلاب بطريقة مبتكرة. كما يؤكد البرنامج ضرورة الحفاظ على الموارد البحرية لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، ويشجع الطلاب على تبني ممارسات صيد تحترم التوازن البيئي.

تشارك خمسون طالباً في البرنامج، مما يعكس الاهتمام الكبير بتمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم في الصيد البحري، كما يسهم البرنامج في بناء جيل واعٍ بيئياً ومسؤول تجاه الثروات البحرية. ومن خلال هذا التدريب العملية والتوعوي، يتسنى للطلاب أن يعيشوا تجربة فريدة تجمع بين التعلم والتطبيق، ليكونوا صيادين مدربين على تقنيات صيد مستدامة تحترم البيئة وتحافظ على التنوع البحري.