ظهور خاص اليوم.. حسين البدوي يطلق أول كتاب له «ألغام اليمن السعيد» من قلب الخطوط الأمامية

انطلقت رحلة الصحفي حسين البدوي إلى عمق الأزمة اليمنية وهو يحمل الكلمة المفتاحية «الألغام في اليمن»، التي تكشف عن مخاطر تهدد حياة المدنيين وتنتشر في الأراضي المحررة بخطورة غير مسبوقة، محوّلاً معاناته إلى توثيق خالد عبر كتابه الأول «ألغام اليمن السعيد: رحلة على الخطوط الأمامية للجحيم».

كيف ساهم كتاب «ألغام اليمن السعيد» في توثيق خطر الألغام في اليمن

يركز الكتاب على مأساة الألغام في اليمن التي تنتشر بشكل واسع، خاصة في المناطق المحررة التي كانت سابقاً تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، حيث تشكل هذه الألغام تهديداً دائم الخطورة لحياة المدنيين؛ فتظل هذه المخلفات القاتلة عائقًا كبيرًا أمام إعادة الإعمار وسلامة السكان العائدين إلى منازلهم. تظهر التجربة الصحفية المباشرة التي خاضها حسين البدوي مدى حجم الكارثة المترتبة على انتشار الألغام في اليمن؛ إذ رصد من خلال شهادات حية حجم المعاناة التي يعانيها المدنيون الذين يصبحون هدفًا مستمرًا لخطر الموت في كل لحظة.

الألغام في اليمن: أكبر دولة مُزروعة بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية وتأثيرها المستمر

يبرز الكتاب حقيقة أن اليمن أصبحت أكبر دولة على مستوى العالم مزروعة بالألغام الأرضية التي تم حظر استخدامها دوليًا، حيث غمرتها حقول الألغام في معظم المناطق، وهو ما يترتب عليه تأثيرات كارثية على حياة السكان ويدفع البلاد إلى دهاليز أزمة إنسانية مزمنة. تسبب الألغام في وقوع إصابات شديدة وتشوهات، كما تعطل جهود التنمية وتحول دون استقرار المدنيين، بما يجعل اليمن قبلة للكارثة الإنسانية المستمرة التي لا تقتصر على الجيل الحالي، بل تمتد لتطال الأجيال القادمة.

رحلة صحفية مباشرة على خط النار ودور الكتاب في رفع الوعي الدولي بخطورة الألغام في اليمن

يمثل هذا الكتاب شهادة حية على تجربة صحفية فريدة، حيث تجرأ حسين البدوي على خوض مغامرة بين حقول الألغام، مستنداً إلى لقاءات وشهادات مباشره من المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة هذه المخاطر، فضلاً عن معاينته للأرض وما تحويه من تهديدات. تحول العمل من مجرد تحقيق صحفي إلى وثيقة إنسانية تُبرز حجم المأساة، مما يعزز فرص نقل تلك المعاناة إلى المؤسسات الدولية ومراقبي حقوق الإنسان. يهدف الكتاب كذلك إلى تحفيز المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعلية لوقف تداعيات هذه الأزمة والتخفيف من أضرار النزاعات المسلحة، مع حماية الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال على وجه الخصوص.

الكتاب يفتح نافذة على معاناة اليمنيين ويعزز من التوعية الدولية من خلال مشاركته في المعارض الدولية، حيث من المقرر ظهوره في معرضي القاهرة والرياض للكتاب عام 2025، ما يتيح فرصة لنشر هذه القضية الإنسانية الحيوية بين القراء والصحفيين، ومعنويًا يعزز من جهود تثقيف المجتمع العالمي حول مخاطر الألغام وضرورة التعامل الفوري مع تداعياتها.

يحمل الكتاب رسالة إنسانية واضحة، تنبّه إلى أن الألغام ليست أسلحة عابرة بل تهديد مستمر لحياة الأبرياء لأجيال قادمة، ويبرز أهمية توثيق هذه الكارثة عبر الصحافة الإنسانية التي تتابع عن كثب الانتهاكات التي تواجه المدنيين، خصوصاً أثناء محاولتهم العودة إلى ديارهم، لتصبح بذلك شهادات على مأساة تتطلب وقفة جادة من الجميع.