ظهور خاص اليوم.. ريهام عبد الغفور تكشف تأثير فقدان والدها وكسرها قلبياً

طوال فترة تصوير مسلسل “كتالوج”، شعرت ريهام أنها تمر بمرحلة نفسية صعبة، حيث بدا عليها أنها كبرت فجأة ولم تعد قادرة على أداء عملها بشكل طبيعي، وكانت تعاني من ألم داخلي عميق وشعور بالعجز، لكنها الآن تشعر بالامتنان لأن المسلسل نال إعجاب الجمهور، رغم أنها كانت مقتنعة في البداية بأنها لن تواصل. تجاوز الفقد يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، خاصة مع ابنها البالغ من العمر 24 عامًا الذي لا يزال يواجه صعوبة في تقبل غياب جده وحتى في قيادة سيارته بعد وفاته. الألم الذي تعيشه ريهام عميق، وتشعر بأنها انقسمت إلى نصفين، رغم أن من حولها قد مروا بتجارب فقدان أخف حدّة.

تجربة ريهام مع فقدان والدها وتأثيرها النفسي

كانت علاقة ريهام بوالدها الراحل قوية جدًا، فقد كان رجلاً ترك إرثًا لا يُنسى في حياة كل من عرفوه، وكان لصوته وضحكته عبق خاص يجعل من حوله يشعرون بالطمأنينة كأنها نابعة من السماء، حسب وصفها. هذا الرابط العاطفي القوي جعل من رحيله صدمة كبيرة لها، وأدى إلى إحساسها بالانكسار التام. يبرز هذا الشعور أبعادًا مختلفة للألم الناتج عن الفقد، حيث لا يقتصر على مرحلة العزاء أو الجنازة فقط، بل يشمل التفاصيل اليومية الصغيرة التي تحمل معها الذكريات والمؤثرات العاطفية التي تصيب القلب بمرارة.

كيف يؤثر الفقد على الحياة الأسرية وعلاقة الأبناء بالراحلين

رغم صعوبة التعامل مع غياب الأحبة، تعاني العائلات بشكل خاص بسبب تأثير هذا الفقد على الأبناء، كما هو واضح في حالة ابن ريهام الذي يبلغ 24 عامًا؛ حيث لم يستطع استيعاب وفاة جده، ولا يزال يتجنب بعض الأمور التي كانت مرتبطة به، مثل قيادة السيارة. هذه المشاعر تُظهر مدى التأثير العميق الذي يتركه الفقد على العلاقات الأسرية، مما يجعل التكيف مع الحياة بعد الفقد عملية بطيئة ومؤلمة. تعد المشاركة في الحديث عن هذه التجارب وتقبلها خطوة مهمة للتعافي العاطفي.

أساليب مواجهة الفقد وتأثيرها على المشاعر اليومية

يتطلب تجاوز ألم الفقد حلولًا مستمرة تتجسد في التعامل مع المشاعر المتنوعة التي قد ترافق الإنسان يوميًا. لا يقف الألم عند لحظة الوفاة أو الجنازة، بل يظهر في مواقف يومية بسيطة يمكن أن تُشعل حزنًا عميقًا وتشعر الإنسان بوحدة كبيرة. توجد بعض الطرق التي يمكنها أن تساعد في تخفيف هذا الشعور، منها:

• الاحتفاظ بذكريات إيجابية تعزز الارتباط بالراحل وتخفف من قسوة الفقد
• التواصل المستمر مع أفراد العائلة والأصدقاء لتبادل المشاعر والدعم النفسي
• الانخراط في أنشطة تجلب الطمأنينة والراحة النفسية مثل الهوايات أو ممارسة الرياضة
• طلب المساعدة من مختصين نفسيين عند الشعور بعدم القدرة على مواجهة الألم بمفردك

هذه الاستراتيجيات تساعد في تخفيف وطأة الحزن وتسهّل مسيرة التعافي، لكنها تتطلب وقتًا وصبرًا ووعيًا مستمرًا بحقيقة فقدان الأحبة وتأثيره الدائم.