ظهور خاص اليوم.. عمر حياة الفهد ومستقبل مسيرتها الفنية يتصدران النقاش

يُعد عمر حياة الفهد اليوم مثالًا حيًا على استمرار العطاء الفني رغم مرور السنوات، حيث بلغت حياة الفهد في عام 2025 سبعة وسبعين عامًا ولا تزال تحتفظ بمكانتها كرمز بارز في الدراما الخليجية والعربية. هذه الفنانة الكويتية الموهوبة جمعت بين التمثيل، الكتابة، والإنتاج، مما جعلها من أبرز أعمدة الفن الخليجي عبر العقود.

السيرة الذاتية وعمر حياة الفهد اليوم في سطور

حياة أحمد يوسف الفهد، المولودة في 18 أبريل 1948 في منطقة شرق بالكويت، هي ممثلة وكاتبة ومنتجة كويتية تعرف بلقب “سيدة الشاشة الخليجية”. برغم وفاة والدتها في بداية حياتها وتأثرها بذلك، تمكنت من الانطلاق في عالم الفن منذ عام 1964 عندما شاركت في مسلسل “بو جسوم”، وبذلك بدأت رحلة طويلة من الإبداع والتألق. بهذا العمر، تُعتبر من الرائدات اللاتي ساهمن في تشكيل المشهد الفني الخليجي، وكسبت قلوب الجماهير بفضل موهبتها المتنوعة.

بداية مسيرة حياة الفهد الفنية ومسيراتها المتنوعة

انطلقت حياة الفهد في الستينيات، وبخاصة عام 1964، لتصبح إحدى أولى الوجوه النسائية الخليجية التي برزت في التلفزيون؛ رغم الصعوبات التي واجهتها في تعليمها إثر وفاة والدتها. جسدت حياة الفهد مجموعة واسعة من الأدوار في الدراما التي حفرت مكانتها في ذاكرة المشاهدين، حيث جمعت بين الكوميديا، التراجيديا، والدراما الاجتماعية.

من أبرز الأعمال التي ساهمت في شهرتها:

  • مسلسل “خالتي قماشة” (1983)
  • مسلسل “رجل سنة 60”
  • مسلسل “إلى أبي وأمي مع التحية”
  • مسلسل “قاصد خير”
  • مسلسل “جرف الملح”
  • مسلسل “الحيالة”
  • مسلسل “الداية”
  • مسلسل “أم هارون” (2020)
  • مسلسل “مارغريت” (2021)
  • مسلسل “عمر وحديثه” (2024)

هذه الأعمال وغيرها كانت دليلاً واضحًا على ثبات حضورها الفني، كما ساعدتها موهبتها على التواصل مع الجمهور بشكل لا مثيل له.

تنوع أدوار حياة الفهد بين التمثيل والكتابة والإنتاج وتأثيرها في الدراما الخليجية

لم تقتصر حياة الفهد على التمثيل فقط، بل وسعت آفاقها لتشمل كتابة وتأليف النصوص الدرامية، وإنتاج العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت نجاحًا واضحًا. ساهم هذا التنوع في ترسيخ مكانتها كفنانة شاملة تحلق في فضاءات متعددة من الإبداع. استمرت في تجسيد شخصيات المرأة الخليجية بكل تفاصيلها، بدايةً من الأم المكافحة، مرورًا بالزوجة الحنونة، ووصولًا إلى المرأة القوية صاحبة القرار، ما جعلها مرآة حقيقية للمجتمع الخليجي عبر أدوارها.

وفيما يتعلق بحياتها العائلية المحيطة بعمر حياة الفهد، فقد تزوجت في بداية مشوارها من طبيب لبناني، إلا أن الزواج لم يدم طويلًا، لكنها ورغم ذلك تمكنت من التوازن بين عملها ومهامها كأم لابنتها الوحيدة “سوزان”، وأصبحت عائلتها دعمًا لا يُقدّر بثمن في حياتها.

حياة الفهد تعتنق الدين الإسلامي، وترعرعت في بيئة محافظة بالكويت، وهذا انعكس بوضوح في شخصيتها وأدوارها التي عكست القيم والتقاليد الخليجية بما يتناسب مع تطلعات الجمهور.

حصدت حياة الفهد العديد من الجوائز والتكريمات على مدار مسيرتها مثل جائزة أفضل ممثلة من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى إشادات نقدية وجماهيرية اعتبرتها مدرسة فنية متكاملة أثرّت الساحة الفنية العربية والخليجية بشكل واضح.