ظهور خاص اليوم.. كيف غيّر مرض السرطان حياة أمل حجازي بين الفن والإيمان؟

تجربة أمل حجازي مع مرض السرطان غيّرت مسار حياتها بشكل جذري، وأثرت في قراراتها الشخصية والفنية، لتتحول من نجمة متألقة إلى شخصية تجمع بين الفن والإيمان والتجربة الإنسانية العميقة.

البدايات الفنية ومسيرة أمل حجازي مع مرض السرطان

بدأت أمل حجازي مشوارها الفني في أواخر التسعينيات ببيروت، حيث سرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الأصوات في العالم العربي بفضل أدائها المميز وصوتها الدافئ؛ فنجاحات أغانيها مثل “زمان” و”عالسطح” رسخت مكانتها في قلوب الجمهور. مع مرور الوقت، واجهت أمل حجازي تحديًا صحّيًا كبيرًا تمثل في إصابتها بمرض السرطان، الذي كان نقطة مفصلية في حياتها. على الرغم من قسوة التجربة، تنقلت أمل بين مراحل العلاج والتعافي، مؤمنة بأهمية الكشف المبكر الذي ساعدها على اكتشاف المرض منذ البداية، وهو ما أنقذ حياتها وعزز وعيها بأهمية الصحة النفسية والجسدية.

كيف أثرت تجربة السرطان على قرارات أمل حجازي في الفن والحجاب

لم تقتصر تجربة أمل حجازي مع المرض على الجانب الصحي فقط؛ بل كانت دافعًا قويًا لتغييرات جذرية في حياتها الشخصية. في عام 2017 قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، خطوة عبرت عنها بأنها نتاج رحلة تأمل طويلة ورغبة عميقة في التقرب إلى الله والابتعاد عن أضواء الشهرة؛ هذا القرار أثار ردود فعل متباينة بين جمهورها، فمنهم من دعم خيارها الروحي، ومنهم من شعر بخسارة صوت فني مهم. لاحقًا تحدثت أمل عن خلع الحجاب، مؤكدة أن هذا القرار نابع من راحتها النفسية، وأن الدين في نظرها يقوم على نقاء القلب وأفعال الخير لا على المظاهر الخارجية، مضيفة أن احترامها لجميع المحجبات لا يتزعزع وأن تمسكها بالقيم الروحية ما زال ثابتًا رغم تغيير شكل تعبيرها عنها.

دور تجربة السرطان في تعزيز الجانب الإنساني لأمل حجازي

شكّلت مواجهة أمل حجازي لمرض السرطان درسًا عميقًا حول القوة والإنسانية؛ فبعد تجاوز المرض، أصبحت أكثر عناية بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، مستخدمة منصات التواصل لتوعية الناس بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض والدعم النفسي. كما نمت لديها حساسية أكبر تجاه آلام الآخرين وحاجاتهم، مما دفعها للمشاركة الفاعلة في مبادرات خيرية متعددة، مؤكدة أن التجربة غيرت نظرتها للحياة وجعلتها تبني علاقات أكثر عمقًا مع محبيها حتى وإن ابتعدت عن الساحة الفنية.

المرحلة التغيير الرئيسي الأثر على حياة أمل حجازي
قبل المرض نجاحات فنية وشهرة واسعة تأسيس مكانة قوية في عالم الفن العربي
مرحلة المرض اكتشاف الإصابة بالسرطان تعزيز أهمية الكشف المبكر والصحة النفسية
بعد التعافي اعتزال الفن وارتداء الحجاب تجديد الروحانية والابتعاد عن الأضواء
المرحلة الأخيرة خلع الحجاب تأكيد حرية التعبير والراحة النفسية مع الحفاظ على القيم

كانت رحلة أمل حجازي مع مرض السرطان سببًا أساسيًا في تحوّلها من فنانة معروفة إلى رمز للإنسانية والتجربة الروحية، فقد جمعت بين مواصلة الاهتمام بالقضايا الصحية والابتعاد عن حياة الشهرة بشكل اختياري. تجاربها المتنوعة، من انطلاقها في عالم الغناء إلى قراراتها الجريئة في الاعتزال وارتداء الحجاب ثم خلع الحجاب، عكست التوازن الذي تبحث عنه في حياتها بين الفن والإيمان والذات. المجتمع المحيط بها بقي متابعًا بكل شغف، حيث شكلت قصتها مثالًا حيًا على كيف يمكن للتحديات أن تغيّر مسار الإنسان وتدفعه لإعادة تقييم أولوياته وأحلامه.