ظهور خاص اليوم.. مُعدة التليفزيون المصري تروي تفاصيل وفاة صديقتها عبير الأباصيري بمستشفى الهرم

القصص الإنسانية التي تكشف حجم الإهمال الطبي تتلاقى دائمًا مع الواقع، وحالة وفاة عبير الأباصيري في مستشفى الهرم تجسد صورة مؤلمة من هذا الواقع، حيث قصت سوزان عباس المعدة بالتلفزيون المصري تفاصيل مأساوية لعلاج صديقتها التي تعرضت لجلطة في المخ دون توفير الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.

تفاصيل وفاة عبير الأباصيري بسبب الإهمال الطبي في مستشفى الهرم

عبير الأباصيري، المعدة النشيطة والموهوبة في التلفزيون المصري، تعرضت لجلطة في المخ كانت بداية مأساة في مستشفى الهرم؛ حين وصلت في حالة حرجة تطلبت تدخلًا طبيًا عاجلًا، لكن الإهمال والتجاهل سيطرا على المشهد حيث تم رفض علاجها لفترة تزيد عن ست ساعات في قسم الاستقبال، بحجة عدم دفع مبلغ 1400 جنيه كتكلفة مبدئية للعلاج، ورغم مناشدات صديقها فادي ذو الـ16 عامًا ووساطات زملائها في التلفزيون، لم تُقدم لها الرعاية الطبية التي كانت تحتاجها، مما أدى لتدهور حالتها ودخولها في غيبوبة.

أسباب الإهمال الطبي ورفض مستشفى الهرم استقبال الحالة بدون دفع رسوم

الرفض الجائر الذي تعرضت له عبير لم يكن مجرد حادث عابر بل يُشير إلى خلل كبير في نظام الرعاية الصحية بمستشفى الهرم، حيث أوضحت سوزان عباس أن المستشفى ليست تابعة للتلفزيون المصري أو لنقابة السينمائيين، مما أدى لتجاهل حالة عبير الإنسانية رغم كونها من العاملين الإعلاميين المعروفين، وهذا يثير تساؤلات جدية حول تطبيق قرارات الدولة التي تلزم المستشفيات باستقبال المرضى المحتاجين للعلاج الطارئ قبل أي إجراءات مالية، مما دفع الطفل فادي للتردد والارتباك وسط معاناة صديقه المريض.

المآلات المؤلمة لعلاج عبير الأباصيري ومأساة المستشفيات العامة

بعد ساعات من الرفض في مستشفى الهرم، اتخذت الجهات المختصة بعض الإجراءات، وانتقلت عبير إلى مستشفى الشبراويشي، إلا أن ضعف الإمكانات وعدم كفاءة تقديم الرعاية الطبية في هذا المكان لم تساهم في إنقاذها، مؤكدة بذلك أن الظروف الصحية في بعض المستشفيات العامة لا تتناسب مع الحالات الحرجة، وأظهرت السردية التي روتها سوزان عباس مدى الإهمال الذي أدى لفقدان حياة إنسانة كانت مصدر نشاط واجتهاد وسط زملائها، مناشدة في الوقت ذاته ضرورة مراجعة آليات التعامل مع الحالات الطارئة في جميع المستشفيات حتى لا تتكرر مثل هذه المأسي.

1. تعرض عبير لجلطة في المخ مساء الأربعاء.
2. استدعاء الإسعاف ونقلها لمستشفى الهرم القريب من مسكنها.
3. رفض المستشفى استقبال الحالة بدون دفع مبلغ العلاج المبدئي.
4. وساطات من زملائها ونقابة السينمائيين للتدخل.
5. تدهور حالة عبير ودخولها الغيبوبة في انتظار نقلها.
6. النقل لمستشفى الشبراويشي التي تعاني من ضعف الإمكانات.

هذه القصة المأساوية تضع بؤرة الضوء على ضرورة إعادة تقييم آليات تقديم الرعاية الصحية الطارئة، وحماية حقوق المرضى خاصة في المواقف الحرجة التي تحتاج تدخلًا فوريًا دون عراقيل مالية أو بيروقراطية، كما تطرح تساؤلات حول مدى التزام الجهات المسؤولة بالتعليمات الصادرة عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة لضمان إنقاذ الأرواح قبل كل شيء.