ظهور خاص.. قصة صوت هند رجب التي أثارت مهرجان فينيسيا السينمائي 2025

حققت قصة فيلم “صوت هند رجب” حضورًا قويًا في مهرجان فينيسيا السينمائي 2025، إذ جذب العمل أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء، وارتكز على سرد مأساة الطفلة الفلسطينية التي أصبحت رمزًا للمعاناة والإنسانية في ظل الصراع.

قصة فيلم صوت هند رجب والمأساة الإنسانية التي سردها

يروي فيلم صوت هند رجب، الذي أخرجته التونسية كوثر بن هنية، قصة حقيقية مؤثرة لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات، فقدت حياتها مع أسرتها بعد استهداف سيارتهم في غزة بنيران الاحتلال الإسرائيلي؛ خلال الحادثة، حاولت هند التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهاتف، لتوثق لحظاتها الأخيرة، ما أضفى على الفيلم بعدًا إنسانيًا عميقًا لا يغيب عن المشاهد.

التسجيلات الصوتية الحقيقية ودورها في إبراز صوت هند رجب

ركز صناع فيلم صوت هند رجب على توظيف التسجيلات الصوتية الحقيقية للطفلة، التي شكلت محورًا أساسياً في العمل السينمائي، حيث صُوّر صوتها كرمز لصوت غزة وشعبها المحتاج إلى النجاة، وقد أكد فريق الإنتاج في بيان رسمي أن هذه الأصوات الواقعية تعزز من قوة التأثير العاطفي على الجمهور؛ ونجح هذا التوظيف في رفع مستوى الارتباط العاطفي بالقصة، مما جعل الفيلم متميزًا بين الأعمال التي تناقش قضايا الصراع الفلسطيني.

التفاعل الجماهيري والدعم العالمي لفيلم صوت هند رجب

تفاعل الجمهور في مهرجان فينيسيا مع فيلم صوت هند رجب بشكل لافت، حيث أدى صُنّاع العمل رفع علم فلسطين داخل القاعة، مصحوبًا بهتافات المطالبة بحرية فلسطين، ما أضاف بعدًا سياسيًا وإنسانيًا جعل من العرض لحظة استثنائية، ليس فقط سينمائيًا بل عالميًا كذلك؛ من جهة أخرى، حصل الفيلم على دعم إنتاجي قوي من نجوم عالميين أمثال خواكين فينيكس وبراد بيت وروني مارا، مما ساهم في تعزيز شهرة العمل وانتشاره بين المتابعين والنقاد، وجعله واحدًا من أبرز المنافسين على جائزة الأسد الذهبي في المهرجان.

النقطة التفاصيل
مكان العرض مهرجان فينيسيا السينمائي 2025
مدة التصفيق للجمهور 24 دقيقة
الدعم الإنتاجي نجوم هوليوود وخبرات عالمية
المنافسة جائزة الأسد الذهبي
تمثيل تونس جوائز الأوسكار 98 (فئة أفضل فيلم دولي)

يمثل فيلم صوت هند رجب، إلى جانب إبرازه قصة مأساوية معاناة آلاف المدنيين الفلسطينيين في مناطق الصراع، نموذجًا حيًا عن قدرة السينما على التعبير الإنساني والرسائل السياسية، وهو ما جعله محور اهتمام واسع في الأوساط السينمائية العالمية، خصوصاً مع الانتخابات الرسمية لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار المقبلة؛ إذ أثبت الفيلم أن العمل السينمائي يمكن أن يكون منصة فعالة لرواية قصص الواقع المؤلم بواقعية تشرح الجراح وتلقي الضوء على آلام الطفولة والمجتمع الفلسطيني.

كل هذه العوامل تجعل من فيلم صوت هند رجب أكثر من عمل فني، فهو معالجة عميقة للأبعاد الثقافية والإنسانية، فقد شهدت ردود الفعل من النقاد والإعلامية العالمية تقديرًا كبيرًا لمدى اتقان الإخراج وما حمله الفيلم من قوة سردية وصور واقعية، إلى جانب تصاميم صوتية وموسيقى تصويرية عززت من تجربة المشاهدة، فجعلت من صوت هند رجب صوتًا عالميًا للطفولة والإنسانية وسط الصراعات.