«عاجل» أمير الكويت يصحح كلمته في موقف مفاجئ أمام الحضور

شهدت القمة الخليجية الأمريكية في الرياض لحظة بارزة عندما قام أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح بتعديل عبارة وردت في خطابه حول الوضع في اليمن، حيث تم تصحيح محتوى الحديث بناءً على تنبيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مما أسفر عن تأكيد الموقف الخليجي الموحد ضد الانقلاب الحوثي ودعم الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا.

دور أمير الكويت في تصحيح كلمته حول اليمن

في كلمته بالقمة الخليجية الأمريكية، أشاد أمير الكويت بجهود سلطنة عمان لتفعيل جهود إيقاف الحرب في اليمن، إلا أن وصف الحوثيين بـ”السلطة غير الشرعية” ورد بشكل يتطلب تصحيحًا، حيث تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء للتنبيه حول العبارة، مما دفع الشيخ مشعل إلى تقديم توضيح فوري وشكر للأمير محمد على تصحيحه، مؤكداً دعم دول الخليج للحكومة المعترف بها دوليًا.

يعكس هذا الموقف التنسيق الخليجي المشترك، حيث يعد رفض شرعية الحوثيين موقفًا ثابتًا لمجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى دعم المبادرات الدبلوماسية التي تهدف لتحقيق تسوية سلمية تنهي معاناة الشعب اليمني والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما مع أهمية ضمان أمان الممرات البحرية التي تمثل شريانًا اقتصاديًا عالميًا حيويًا.

جهود سلطنة عمان لإيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار

تناولت القمة إشادة بدور سلطنة عمان في الوساطات الرامية لإيقاف الحرب باليمن؛ إذ تمكنت من إحداث تطورات جوهرية في الساحة اليمنية، شملت الاتفاق على وقف إطلاق النار، وضمان تدفق السلع والشحن التجاري بما يحافظ على استقرار الاقتصاد الإقليمي والدولي في آن واحد، حيث أثبتت هذه الجهود نجاحها ضمن إطار التعاون الإقليمي؛ لتثبيت أمن الملاحة الدولية.

ويُعتبر التعاون بين السعودية والكويت وسلطنة عمان نموذجًا فعّالاً في مناصرة السلام بالشرق الأوسط، حيث استهدفت هذه التحركات منع سلطة الحوثيين غير الشرعية من التأثير على المحاور الاستراتيجية المهمة، وهو ما يدعم استمرار النجاحات الدبلوماسية الخليجية في اليمن.

رسائل موقف القمة الخليجية بشأن الحوثيين

إن الموقف الخليجي الموحّد الذي تم التعبير عنه أثناء القمة الخليجية الأمريكية يعكس عدم الاعتراف بأي شرعية لجماعة الحوثيين الانقلابية وفقاً للمواثيق الدولية، حيث تعتبر هذه الجماعة مخالفة لكل القوانين اليمنية والدولية التي تؤكد ضرورة استعادة الحكومة الشرعية زمام الأمور، كما شددت القمة على أهمية حل النزاع بما يخدم أمن المنطقة والمجتمع العالمي.

تُظهر هذه التطورات أهمية التعاون الخليجي في التعاطي مع الأزمات الإقليمية، كما تسلط الضوء على التعامل الدقيق مع أي تصريحات متعلقة بالملفات الحساسة؛ لضمان دعم الموقف الرسمي وتعزيز الثقة بين الدول الخليجية في المشهد الدولي.