عاجل.. استبعاد قطر رسميًا من استضافة كأس العالم للأندية 2029 مع دراسة زيادة عدد الفرق إلى 48

تأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن استضافة كأس العالم للأندية 2029 ستُقام في الصيف، ما يشير إلى احتمال استبعاد قطر من ملف التنظيم بسبب رغبتها في إقامة البطولة خلال فصل الشتاء على غرار مونديال 2022، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا خلال النسخة الموسعة الأولى التي أُجريت بين يونيو ويوليو 2025.

قرار إقامة كأس العالم للأندية 2029 في الصيف وتأثيره على استضافة قطر

أعلن فيفا بشكل رسمي أن بطولة كأس العالم للأندية 2029 ستُقام في فصل الصيف، ما يُعد خطوة مهمة تعزز العلاقات مع الدوريات الأوروبية التي أبدت اعتراضها على إقامة البطولة في الشتاء؛ حيث تسببت النسخة الأولى الموسعة في 2025 بمشاكل للجماهير واللاعبين بسبب التداخل مع بقية البطولات. وبالنسبة لقطر، التي كانت تسعى بجدية لاستضافة الحدث وطلبت إقامته في الشتاء بناءً على تجربة بطولة 2022، فإن تأكيد فيفا المضي في الصيف يجعل فرصها ضئيلة لاستقبال البطولة، لا سيما بعد المحادثات التي جرت في ميامي بين مسؤولي قطر والفيفا في يونيو الماضي، والتي لم تسفر عن اتفاق نهائي.

ترشيحات الدول المضيفة وكشف خطة زيادة عدد الفرق في كأس العالم للأندية 2029

تتقدم إسبانيا والمغرب بوصفهما أبرز المرشحين لاستضافة كأس العالم للأندية 2030، حيث تناقش فكرة استضافة مشتركة بينهما؛ بينما لم تُظهر البرتغال اهتمامًا واضحًا حتى الآن، لكنها قد تستضيف مباريات التصفيات في الملاعب الأصغر لديها. على صعيد آخر، يدرس فيفا زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2029 من 32 إلى 48 فريقًا، مما يعكس رغبة الاتحاد في توسيع نطاق البطولة وزيادة التفاعل الجماهيري. ومن المتوقع اعتماد نظام تصفيات سريع قبل الانطلاق الرسمي للبطولة، مما يُساعد في تقليل الضغط على اللاعبين مقارنة بزيادة المباريات إلى أكثر من الضعف، وهو أمر يلقى إثارة للجدل بين الأندية والدوريات الأوروبية واللاعبين.

التحديات القانونية والتنافس الدولي على تنظيم كأس العالم للأندية مستقبلاً

تواجه فكرة توسيع كأس العالم للأندية انتقادات قانونية من جماعات الضغط الداعمة للدوريات الأوروبية، بالإضافة إلى اتحاد اللاعبين العالمي “فيفبرو”، حيث بادر الاتحاد الأوروبي بمتابعة المسألة وقد تتخذ المفوضية الأوروبية إجراءات رسمية للتحقيق. ويعمل فيفا بجدية على مواجهة سيطرة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وتطوير مسابقات الأندية على المستوى العالمي، مع احتمال تنظيم البطولة كل عامين بدءًا من السنوات التي تلي 2030. وقد زادت الضغوط على فيفا بعد النسخة الأخيرة التي منح فيها تشيلسي الفائز 85 مليون جنيه إسترليني من مجموع جوائز وصل إلى 750 مليون جنيه؛ ما يدل على ارتفاع سقف المكافآت والتنافسية، دون أن يتضح حتى الآن موعد تطبيق نظام الـ48 فريقًا بشكل كامل.

يجري فيفا الآن مراجعة شاملة للخطة المقترحة لما بعد 2030 مع التركيز على إعادة هيكلة جدول المباريات الدولية، ويبدو أن النظام الجديد لكأس العالم للأندية سيعمل على سد الفجوة بين البطولات الأوروبية والدولية، حيث سيزداد عدد الأندية المشاركة وستمكن التصفيات السريعة أثناء الأسبوع التمهيدي من تقليل الأعباء على اللاعبين، إلى جانب تأمين المنافسة المثيرة للجماهير. هذا التوجه يعكس رغبة واضحة في توسعة اللعبة عالميًا، رغم التعقيدات القانونية والإدارية التي ترافقه.