أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء أن جماعة الحوثيين قد اتخذت قرارًا بالتوقف عن القتال واستسلمت في الصراع العسكري، وقد جاء هذا الإعلان بالتزامن مع موافقة الرئيس دونالد ترامب على وقف العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، مشيرة إلى أن الاتفاق يركز على وقف الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر، شريطة الالتزام من الجانب الحوثي بوقف تهديد الملاحة البحرية بشكل كامل.
الاتفاق الأمريكي الحوثي وتأثيره على الملاحة في البحر الأحمر
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق الجديد مع الحوثيين يعد خطوة حاسمة نحو تقليل التصعيد العسكري في البحر الأحمر، إذ أُبرم هذا الاتفاق بوساطة سلطنة عُمان التي لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وقد شمل الاتفاق تعهد الحوثيين بالسماح للسفن التجارية بالمرور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب دون عوائق تذكر، مع استثناء السفن الإسرائيلية، بينما التزمت الولايات المتحدة بعدم استهداف مواقع الحوثيين.
وقد تم الإعلان عن أن المناقشات بين الأطراف كانت جزءًا من توجه أوسع نحو تحقيق السلام في المنطقة وفتح المجال أمام حلول سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول، إذ يمكن أن تُشجع على دخول الأطراف المتصارعة في حوار بناء يهدف إلى إنهاء النزاع الدامي الذي ألقى بظلاله على المنطقة لسنوات طويلة.
دور سلطنة عُمان في تحقيق الاتفاق
لعبت سلطنة عُمان دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث بذلت جهودًا مكثفة لجمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية في سلطنة عُمان إن النجاح في تحقيق هذا الاتفاق جاء نتيجة للاتصالات المستمرة بين الأطراف، إذ نجحت عُمان في تقريب وجهات النظر ما أفضى إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع المتوترة في اليمن والبحر الأحمر، كما أشار إلى أهمية استمرار الالتزام ببنود هذا الاتفاق لضمان استقرار المنطقة.
يعتبر هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو تمهيد الطريق أمام جهود سياسية ودبلوماسية قد تؤدي إلى إنهاء الأزمة اليمنية، معربًا عن أمله في أن تمثل هذه الهدنة بداية جديدة للوصول إلى حلول مستدامة.
التداعيات الإقليمية للاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين
حمل هذا الاتفاق تأثيرات إقليمية، إذ أشار العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى مفاجأتهم من الإعلان الأمريكي دون التشاور المسبق معهم، وهو الأمر الذي انعكس على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما دخل الجيش الأمريكي في التزام جديد بوقف الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين، وذلك كجزء من اتفاق موسع يهدف لخفض التوتر في المنطقة.
وبحسب مصادر أمريكية ودولية، فإن الاتفاق قد يشمل مستقبلاً خطوات أوسع نحو مناقشة الملفات الإقليمية الحساسة مثل الأزمة الإيرانية، ويأمل المعنيون بالشأن الإقليمي أن يكون الاتفاق فاتحة لتعاون أكبر بين القوى الدولية لتهدئة الأوضاع المتوترة.
وفي الختام، يعد هذا الاتفاق خطوة هامة على طريق تسوية الأوضاع المأساوية في اليمن، ويُؤمل أن يلتزم جميع الأطراف بتنفيذه بما يخدم مصلحة المنطقة واستقرارها.
«سجل بسهولة» كيف تسجل طفلك في رياض الأطفال عبر نظام نور 1446 بخطوات بسيطة ومباشرة
«مواجهة نارية» الهلال يلاقي الوحدة لحسم بطاقة التأهل الآسيوي المنتظرة
تحديث مسائي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم يتغير بشكل واضح
«قفزة تاريخية».. أسعار الذهب اليوم تحقق ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق المحلية
تعرف على أسعار الكابوريا والجمبري والأسماك في الأسواق اليوم السبت 31 مايو 2025
تغيّرات مفاجئة في حالة الطقس اليوم… هل تستعد للخروج؟
«تهنئة حارة» أوائل الشهادة الإعدادية محافظة الغربية يراهنون على المستقبل
انطلاقة جديدة لمشروع ألونسو في ريال مدريد مع التركيز على أردا جولر