«عاجل» الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض لعقد لقاء مهم ومصيري

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الثلاثاء إلى الرياض في زيارة مفاجئة تهدف إلى عقد لقاء ثلاثي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك بعد إعلان رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بوساطة سعودية. يأتي هذا اللقاء في ظل تطورات سياسية تهدف إلى إعادة تموضع سوريا إقليميًا ودوليًا من خلال جهود تحديث العلاقات مع الدول الكبرى.

الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض لعقد لقاء ثلاثي

شكل وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض علامة فارقة في مسار العلاقات الإقليمية بين سوريا ودول الجوار، إذ التقى الشرع بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في لقاء ثلاثي مفصلي يعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من عقد. اللقاء جاء تلبية لدعوة من القيادة السعودية، وسعى لفتح أفق جديدة للشراكات الإقليمية والدولية، وخاصة بعد رفع واشنطن عقوباتها المفروضة على سوريا منذ سنوات. المعارضة السورية والمعنيون بالشأن الدولي رصدوا هذا الحدث كخطوة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

رفع العقوبات عن سوريا: بوابة لعودة العلاقات الدولية

قررت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب السابقة رفع العقوبات المفروضة على سوريا بناءً على طلب مباشر من السعودية، حيث أكد ترامب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي على ضرورة منح سوريا فرصة جديدة للعودة إلى الساحة الدولية. تهدف هذه الخطوة إلى تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الذي عاش لسنوات طويلة تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة، وفسح المجال لإعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي. كما أشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أهمية إعادة تموضع سوريا كدولة فاعلة ومستقرة ضمن محيطها العربي.

ردود فعل محلية ودولية على رفع العقوبات

في أول تعليق رسمي من الحكومة السورية على الحدث، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية على دورها في إنهاء العقوبات، معتبرًا ذلك خطوة نحو تعزيز الوحدة العربية وتحقيق مستقبل أفضل لسوريا. كما أشادت الصحف العالمية بهذا التحرك واعتبرته انطلاقة جديدة تعكس تغييرات استراتيجية جذرية في المنطقة. الخبراء السياسيون أشاروا إلى أن رفع العقوبات يفتح الباب أمام استثمارات تدعم استعادة البنية التحتية وزيادة الاستقرار الداخلي والإقليمي.

من جهة أخرى، عاش الشعب السوري لحظات من الأمل، حيث شهدت الشوارع السورية احتفالات ترحيباً بالقرار الذي يُنتظر أن يُعيد التوازن الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. ويتوقع الاقتصاديون أن تسهم هذه التطورات في دعم التبادل التجاري بين سوريا والدول المجاورة، وتحفيز القطاع الخاص لبدء العمل على إعادة الإعمار.

ختامًا، تأتي هذه الخطوات كجزء من رؤية مشتركة لإعادة سوريا إلى المصاف الدولي، كما تعكس نية القيادة السعودية في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، ومنح الشعب السوري فرصة حقيقية لتجاوز آثار الحرب وإعادة بناء دولتهم ليصبحوا نموذجًا يحتذى به في المستقبل.