عاجل اليوم.. أسعار خام برنت العالمية تتأهب لتأثير قمة ترامب وبوتين

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا طفيفًا في تداولات الجمعة، حيث ينتظر المستثمرون نتائج قمة ترامب وبوتين التي قد تؤثر بشكل مباشر على تحركات سوق النفط خلال الفترة القادمة، فيما صعدت أسعار الغاز الطبيعي مدعومة بزيادة الطلب المتواصل.

تأثير قمة ترامب وبوتين على أسعار النفط العالمية

يتجه اهتمام السوق إلى قمة قادة الولايات المتحدة وروسيا التي ستعقد اليوم الجمعة، حيث يسود ترقب واسع لما ستسفر عنه المباحثات بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، إذ أن التفاهم بينهما قد يضغط على أسعار النفط لتسجيل هبوط، بينما احتمال وقوع خلافات يمكن أن يدفع بالأسعار نحو مستويات قياسية، وفقًا لتقارير “بلومبرج”. يعكس هذا التوتر حالة من الترقب التي تسيطر على المستثمرين والشركات المنتجة على حد سواء.

تحركات أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي في الأسواق العالمية

سجل خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر هبوطًا بنسبة 0.39% ليصل إلى 63.71 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك، كما انخفض خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.33% مسجلًا 66.62 دولارًا للبرميل في بورصة “آي سي إي” بلندن. في السوق اليابانية هبط سعر النفط لعقود أغسطس إلى 63,600 ين للكيلولتر بتراجع قدره 0.25%، بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في نيويورك بنسبة 0.74% لتسجل 2.86 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. يعكس هذا التذبذب أجواء الحذر التي تسبق الأحداث السياسية الكبرى التي تحكم سوق النفط.

تأثير أسعار الفائدة الأمريكية على توجهات النفط العالمية

تلعب توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر دورًا رئيسيًا في دعم أسعار النفط، خاصة مع بيانات التضخم لشهر يوليو التي أظهرت تباطؤًا في وتيرة ارتفاع الأسعار الأمريكية. يعزز ذلك احتمال خفض الفائدة، حيث يرى معظم المتعاملين في الأسواق هذا الاحتمال قائمًا إلى حد كبير في الشهر القادم. أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن خفضًا كبيرًا بمقدار نصف نقطة مئوية لا يزال مطروحًا نظرًا لضعف بيانات التوظيف الأخيرة. مع ذلك، تستمر الضغوط التضخمية، مما يعقد خيارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي ويغذي الجدل مع البيت الأبيض حول حجم التيسير النقدي الملائم في الظروف الراهنة.

تأتي هذه الأحداث وسط تقارير أوروبية تشير إلى ارتفاع استثمارات شركات النفط والغاز في النرويج هذا العام إلى أعلى مستوياتها، حيث من المتوقع أن تبدأ في التراجع اعتبارًا من عام 2026 مع الانتهاء من المشاريع الكبرى. يبرز دور النرويج كمورد رئيسي للغاز إلى أوروبا عبر الأنابيب، خاصة بعد انخفاض الإمدادات الروسية، حيث تسهم بنسبة 2% من الإنتاج النفطي العالمي، ما يجعل تحركات أسعار النفط العالمية مرتبطة بشكل وثيق بالتغيرات السياسية والاقتصادية في مناطق متعددة.