عاجل اليوم.. التعليم توضح موقفها رسميًا من فرض البكالوريا في بعض المدارس

نشر نظام البكالوريا المصرية بين طلاب الصف الأول الثانوي أثار جدلاً واسعًا، خصوصًا مع إجبار بعض المدارس الطلاب على الدراسة به بدلاً من نظام الثانوية العامة في العام الدراسي القادم، مؤكدين أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، وهو ما أثار استياء أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.

مدارس تجبر الطلاب على اختيار نظام البكالوريا المصرية بدلاً من الثانوية العامة

تنتشر شكاوى عديدة من أولياء الأمور ومن الطلاب أنفسهم حول إجبار بعض المدارس الثانوية في محافظات مثل الجيزة على اعتماد نظام البكالوريا المصرية، حيث تشير تقارير إلى أن مدارس إدارة الهرم التعليمية تقوم بذلك تحت ضغط من الإدارة، كما أكد أهالي إدارة العمرانية التعليمية في مدرسة السادات بنات أن الطالب الذي يختار الدراسة بنظام الثانوية العامة يتم نقله إلى مدرسة أخرى. هذا الأمر يشكل ضغطًا مباشرًا على الطلاب لاختيار نظام البكالوريا المصرية، ما يثير تساؤلات حول قانونية هذا الإجراء ومصدر التعليمات التي تستخدمها المدارس.

تدخل قانوني عاجل لمواجهة إجبار المدارس على نظام البكالوريا المصرية

وأوضح الدكتور محمد كمال، الخبير التربوي، أن ما يحدث في بعض المدارس من إجبار الطلاب على اختيار نظام البكالوريا المصرية ينافي القوانين واللوائح المعمول بها، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تستخدم هذه الممارسات تحت ذريعة تعليمات وزارة التربية والتعليم، وهو أمر غير صحيح. وأضاف أن المدارس تهدد أولياء الأمور بعدم قبول أوراق أبنائهم إذا اختاروا نظام الثانوية العامة بدلاً من البكالوريا، وهو ما يعد تجاوزًا صريحًا للقانون. لذا طالب الدكتور كمال وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتدخل السريع لإصدار تعميم واضح يمنع مثل هذه التصرفات التي تضغط على الطلاب وأولياء أمورهم.

ضرورة متابعة وإجراءات صارمة ضد المدارس المخالفة لنظام الدراسة

ناشد الخبير التربوي، وزارة التربية والتعليم بسرعة تفعيل الرقابة على المدارس التي تمارس إجبار الطلاب على نظام البكالوريا المصرية، مع ضرورة تحويل أي مدير مدرسة يلجأ إلى مثل هذه التصرفات للتحقيق، بالإضافة إلى مساءلة مدير الإدارة التعليمية المسئول عن تلك المدارس إذا ثبت تقصيره في المتابعة والإشراف. هذا التحرك من المتوقع أن يضع حدًا لما يشهده الطلاب من ضغوط، ويساهم في ضمان حرية اختيار النظام التعليمي المناسب لهم دون إرغام أو تهديد، ويعيد الثقة في تطبيق نظام الثانوية العامة والبكالوريا المصرية بشكل متوازن.

يستمر الجدل حول فرض نظام البكالوريا المصرية على طلاب الصف الأول الثانوي مع ضرورة تدخل الجهات الرسمية لحماية حقوق الطلاب وضمان حرية اختيار نظام الدراسة، ليتمكن الجميع من الحصول على فرص متكافئة تلبي طموحاتهم الدراسية والتعليمية.