عاجل اليوم.. الصندوق السيادي النرويجي يعلن تخارجه من 6 شركات إسرائيلية بسبب تصاعد الأوضاع في غزة

قرر الصندوق السيادي النرويجي التخارج من ست شركات إسرائيلية لها علاقة بالضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة تعكس مراجعة عميقة لاستثماراته داخل إسرائيل، وذلك بسبب التطورات المتسارعة في غزة. الصندوق، الذي يعد الأكبر على مستوى العالم بقيمة أصول تتجاوز تريليوني دولار، أشار عبر بيان رسمي إلى أن أسماء الشركات التي سيتم التخارج منها ستُعلن فور إتمام عمليات البيع دون كشفها في الوقت الحالي.

مراجعة دقيقة لاستثمارات الشركات الإسرائيلية ضمن محفظة الصندوق السيادي النرويجي

بدأت عملية المراجعة الشاملة لاستثمارات الصندوق داخل الشركات الإسرائيلية بعد تقارير صحفية أشارت إلى امتلاك الصندوق لحصة في شركة متخصصة بصناعة المحركات النفاثة وصيانة الطائرات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل، ما دفع هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة للصندوق إلى التدخل بسرعة. ويتم تقييم استثمارات الشركات الإسرائيلية بشكل دوري على مدار كل ثلاثة أشهر، بهدف ضمان التزام الاستثمارات بمعايير أخلاقية صارمة يعتمدها الصندوق منذ سنوات متعددة، مع العمل على تقليص حيازاته في الشركات المتورطة في نشاطات تثير الجدل الأخلاقي أو القانوني.

الضغوط الدولية وتأثير الصندوق السيادي النرويجي على الاستثمار المسؤول في سوق الشركات الإسرائيلية

يُعد الصندوق السيادي النرويجي من أكبر المستثمرين المؤثرين عالميًا، مع حصص في أكثر من 9000 شركة منتشرة عبر 70 دولة، ما يكسب قراراته الاستثمارية وزنًا كبيرًا في أسواق المال الدولية. ويأتي قرار التخارج الأخير متوافقًا مع توجهات الصندوق السابقة، التي شهدت استبعاد شركات كبرى في قطاعات التبغ والأسلحة والفحم لأسباب بيئية وأخلاقية واضحة. هذه الخطوة تعكس الضغوط المتزايدة الموجهة للمؤسسات المالية العالمية بشأن وقف استثماراتها في شركات مرتبطة بالنزاعات أو مخالفات القانون الدولي، خاصة في ظل التوترات والأحداث الدامية على الحدود الفلسطينية-الإسرائيلية.

السياسات الأخلاقية للصندوق السيادي النرويجي وتأثيرها على الاستثمار في شركات إسرائيل وغزة

تلتزم هيئة مراقبة الأخلاقيات في الصندوق بدراسة ومراجعة استثماراته بصورة دورية لضمان توافقها مع الالتزامات الأخلاقية التي يفرضها الصندوق على نفسه، وهو ما يجعل الصندوق رائدًا في مجال الاستثمار المسؤول. ويظهر قرار التخارج من الشركات الإسرائيلية ذات الصلة بغزة تجسيدًا واضحًا لتأثير النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على قرارات كبريات المؤسسات المالية، حيث يقوم الصندوق بتعديل استثماراته استجابة لتغيرات الأوضاع الميدانية والسياسية. وتندرج هذه الإجراءات في إطار استراتيجيات الاستثمار التي تهدف إلى الانسجام بين العوائد المالية والمعايير الأخلاقية التي تعزز سمعة الصندوق وتدعم الحقائق الإنسانية.

• مراجعة شاملة للاستثمارات في إسرائيل بدأت أغسطس 2025 بعد التقارير المتخصصة
• التركيز على الاستثمار المسؤول وفق معايير أخلاقية دولية
• تخارج تدريجي من حصص الشركات المرتبطة بالنزاعات الإقليمية
• الالتزام بإعلان نتائج التخارج فور إتمام البيع