عاجل اليوم.. تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل المتهم بقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته بالإسماعيلية

نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم محمد علي عمر، المعروف بـ«حمو»، بعد صدور حكم نهائي من محكمة جنايات الإسماعيلية بإدانته بقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته في قضية اعتُبرت من أبشع جرائم القتل وقعت في الإسماعيلية خلال السنوات الأخيرة، والمعروفة إعلاميًا بـ”مجزرة سرابيوم”.

تفاصيل جريمة قتل وكيل وزارة الزراعة وأحداث “مجزرة سرابيوم”

في فجر أحد أيام فبراير 2021، استيقظ المهندس محمد عامر، وكيل وزارة الزراعة الأسبق، على استعداده لتأدية صلاة الفجر داخل منزله بقرية سرابيوم في مركز فايد، قبل أن يتفاجأ بدخول لصين غادرين إلى منزله. بدأ أحدهما بضربة على رأسه ثم قام بتقييده، وسدد له عدة طعنات أدت إلى وفاته، قبل أن يتم سحب جثته إلى منزل قائم تحت الإنشاء مجاورًا لفيلاه. في الوقت ذاته، صعد اللصان إلى الطابق الأعلى حيث كانت زوجة المجني عليه، فقاموا بتقييدها وطعنها حتى فارقت الحياة، قبل أن ينتهزوا الفرصة للسطو على المشغولات الذهبية والمبلغ المالي الكبير الموجود في المنزل.

كشف منفذي جريمة القتل واعترافاتهم أمام النيابة العامة

أثبتت التحريات الأمنية أن المتهمين الرئيسيين هما محمد عبد الله، المعروف بـ«فراويلا»، و«حمو» الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه. ألقت قوات الشرطة القبض عليهما خلال أربعة أيام فقط من وقوع الجريمة، واعترف المتهمان أمام النيابة بقتل وكيل وزارة الزراعة السابق وزوجته بدافع السرقة. كشفوا عن تخطيطهما الدقيق للواقعة، حيث انتظرا وقت آذان الفجر لتنفيذ الجريمة، معتمدين على معرفة أن الضحيتين مسنان ويعيشان بمفردهما داخل الفيلا. استغلوا خروج المجني عليه لتأدية الصلاة وإخراجه، ثم تخلصوا منه، قبل أن يصعدوا إلى غرفة الزوجة وينفذوا جريمتهم المروعة ويسرقوا المسروقات المالية والمجوهرات، مع تمكن الأجهزة الأمنية لاحقًا من استعادة المسروقات كاملة. الجدير بالذكر أن المتهم «فراويلا» توفي في محبسه قبل انتهاء محاكمته، بينما استمرّت الإجراءات القانونية ضد “حمو” حتى صدور حكم الإعدام.

ردود فعل أهالي قرية سرابيوم وقصة العدالة بعد تنفيذ حكم الإعدام

أوضح أهالي قرية سرابيوم أن الحاج محمد عامر وزوجته كانا يعيشا حياة هادئة ويتميزان بسمعة طيبة بين الجيران، خاصة بعد وفاة نجلهما الأكبر قبل عام ونصف، مما زاد من وقع الجريمة الصادمة على قلوب الجميع. قال سامي عامر، ابن شقيق المجني عليه، إن المتهم «فراويلا» رصد عمه قبيل صلاة الفجر وحاول سرقة مفاتيح المنزل، مضيفًا أن المجرمين لم يكتفوا فقط بقتل عمه بل قاموا بطعن زوجته بعد تقييدها في مشهد يجسد الغدر والطمع بأبشع صوره. كما أكد أن تنفيذ حكم الإعدام بحق «حمو» أعاد جزءًا من حقوق الأسرة، مشيرًا إلى أن العدالة في مصر لا تهدأ أو تتأخر. بهذه الخطوة، تُغلق صفحة واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الإسماعيلية، والتي سيظل اسمها يتردد في الذاكرة باسم “مجزرة سرابيوم” بكل ما حملته من معانٍ مؤلمة.