عاجل اليوم.. تهم البلاغة واستعراض القوة تصل إلى قادة “طفل المرور” أمام المحكمة

طفل المرور وتهمة استعراض القوة: تفاصيل محاكمة استغلال العنف داخل المدارس

شهدت منطقة المقطم حادثة مؤلمة تأثرت بها سلامة الطلبة، بعد أن أصبح “طفل المرور” محور قضية جنائية تتعلق باستعراض القوة والتعدي بالعنف أمام إحدى المدارس؛ حيث جرت اليوم محاكمة المتهم وشخصين آخرين بتهمة الاعتداء على طالب باستخدام عصا بيسبول حديدية.

تفاصيل الاعتداء وعلاقته باستعراض القوة أمام المدارس في المقطم

انطلقت الأحداث في مايو الماضي، حين نشب خلاف بسيط بين مجموعة من الطلاب داخل سنتر تعليمي بمنطقة المقطم، لكن النزاع تطور بسرعة إلى عمل منظم، إذ اتفق “طفل المرور” مع اثنين من أصدقائه على مواجهة الطالب “يوسف خالد” في موعد محدد، حيث تواجدوا بسيارة مجهزة وهاجموا المجني عليه بعنف مستخدمين عصا بيسبول؛ ما أدى إلى سقوطه مغشياً عليه أمام زملائه الذين أصيبوا بالرعب وهربوا من مكان الواقعة.

الإصابات الخطيرة التي تعرض لها الطالب نتيجة اعتداء “طفل المرور”

خلّف الاعتداء على الطالب “يوسف خالد” أضراراً جسيمة، ففي التقرير الطبي تبين إصابة المجني عليه بارتجاج شديد في المخ ونزيف داخلي بالرأس، إلى جانب كسر في عظام الجمجمة؛ ما استدعى نقله إلى العناية المركزة في حالة حرجة، وهو ما يؤكد خطورة اعتداء استعراض القوة الذي قام به المتهمون ومدى تأثيره على سلامة الطلاب في محيط التعليم.

تحقيقات النيابة وكشف تفاصيل الاتفاق المسبق وراء حادثة “طفل المرور” بالعنف

أظهرت التحقيقات أن الحادثة لم تكن عشوائية، بل تمت بناءً على اتفاق مسبق بين “طفل المرور” ورفاقه لاستعراض القوة وإثبات السيطرة داخل السنتر التعليمي، حيث هدفت الجريمة إلى خلق حالة رعب بين الطلاب بعد خلافات سابقة معهم؛ وقد أمرت النيابة بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة، وطلبت تحاليل دم للمتهم الرئيسي للكشف عن تعاطي المواد المخدرة، وكانت النتيجة إيجابية لتناول الحشيش خلال ارتكاب الفعل، ما يعزز الأدلة ضد المتهم.

تجدر الإشارة إلى أن “طفل المرور” ليس بغريب عن المشاكل القانونية، ففي ديسمبر 2020، كانت له واقعة أخرى حين أصدر القضاء قرارًا بإيداعه إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتخصصة بالأحداث لمدة ستة أشهر لتعديل سلوكه، بعد تداول مقطع فيديو يظهر تعديه على موظف مرور بكلمات مسيئة وتهديدات.

يتضح أن قضية “طفل المرور” تمثل نموذجًا خطيرًا لاستغلال العنف واستعراض القوة خارج نطاق القانون، مما يعكس ضرورة تعزيز الرقابة والتوعية أمام هذه الظواهر التي تهدد أمن المدارس وسلامة الطلبة في المجتمع.