عاجل اليوم.. ظاهرة فلكية نادرة تُثير قلق العلماء وتلفت الأنظار

نشاط التوهجات الشمسية يشهد تراجعًا ملحوظًا مع اختفاء البقع الشمسية على الوجه المقابل للأرض بشكل شبه كامل؛ ما يعني انخفاضًا ملحوظًا في الفعاليات الشمسية التي تؤثر على مناخ كوكبنا. هذا التطور لفت انتباه علماء الفلك في معهد بحوث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، الذين أكدوا تأثير ذلك على جودة الطقس والأحوال الجوية.

تراجع نشاط التوهجات الشمسية وتأثيره على البقع الشمسية المقابلة للأرض

أظهر مختبر علم الفلك الشمسي أن البقع الشمسية التي كانت ظاهرة في النصف المواجه للأرض قد تلاشت تقريبًا، ناقلًا أن هذا التراجع يعكس تغيرات جوهرية في نشاط الشمس خلال هذه الأيام. هذه الظاهرة اللافتة تجلت في عدم ظهور مناطق نشطة كثيرة على سطح الشمس، مع وجود أربعة بقع فقط من بين تسع كانت متوقعة في تلك الفترة، حتى مع استخدام أحدث الصور الفضائية عالية الدقة. يعد هذا الانخفاض في البقع الشمسية مؤشرًا بارزًا على ضعف التوهجات الشمسية المتوقع في الأيام القادمة.

كيف يؤثر تراجع نشاط التوهجات الشمسية على الطقس والأحوال الجوية؟

الانخفاض في التوهجات الشمسية لا يقتصر على مجال الفلك وحده، بل له تداعيات مباشرة على الطقس على الأرض، حيث يؤدي غياب البقع الشمسية إلى تقليل كمية الإشعاع الشمسي المؤثرة على الغلاف الجوي. وهذا بدوره ينعكس على درجات الحرارة وتوزيع الرياح، مما قد يسبب استقرارًا نسبيًا في الأحوال الجوية ويقلل من الظواهر المناخية القاسية التي قد تربط عادةً بالنشاط الشمسي القوي. لذلك، يتوقع أن يشهد الجمهور تغيرات إيجابية في الطقس مع غياب التوهجات خلال الفترة القادمة.

المؤشرات المستقبلية على غياب التوهجات الشمسية وأثرها المتواصل

يرجح المختبر أن تنعدم التوهجات الشمسية بالكامل مع بداية الأسبوع القادم، بناءً على تحليل البيانات الخاصة بالبقع الشمسية وتوزيعها الحالي. هذه الظاهرة غير المسبوقة تعطي فرصة للعلماء لمراقبة تأثير انخفاض النشاط الشمسي في مرحلة تالية من الدورة الشمسية، حيث يلعب هذا الانخفاض دورًا هامًا في تقليل معدلات الإشعاع والاضطرابات المغناطيسية التي كانت تحدث سابقًا. يتزامن هذا الوضع مع توقعات أجهزة الرصد بأن النشاط الشمسي قد يشهد فترة ركود أو حتى تراجع في المستقبل القريب.

• البقع الشمسية تعد مراكز للنشاط المغناطيسي وتؤثر بشكل مباشر على التوهجات الشمسية
• انخفاض البقع يعني انخفاض التوهجات وتحسن الأجواء المناخية حول الأرض
• تسجيل هذه الظواهر يساعد في التنبؤ بالأحوال الجوية المستقبلة وتجنب المفاجآت المناخية