عاجل اليوم.. مستشار مالي يكشف السبب وراء أسوأ تراجع لإيرادات شركة ريدان في السوق المالية

شهدت شركة “ريدان” تراجعًا ماليًا وتشغيليًا ملحوظًا هذا العام بسبب فقدانها عقود موسم الحج، وهو ما انعكس بشكل واضح على نتائجها المالية وأدى إلى خسائر كبيرة، حيث تعتمد الشركة بشكل رئيسي على نشاط موسمي مرتبط بموسمي رمضان والحج.

تأثير خسارة عقود موسم الحج على إيرادات شركة ريدان

أشار المستشار المالي خالد الزايدي في حديثه لقناة “الإخبارية” إلى أن إيرادات شركة ريدان خلال الربع الحالي سجلت ثاني أدنى مستوى لها منذ إدراج الشركة في السوق المالية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى فقدان عقود موسم الحج لهذا العام، حيث يعد موسم الحج أحد النشاطات الموسمية الرئيسية التي تساهم في زيادة إيرادات الشركة بشكل ملحوظ. وتعتمد ريدان كثيرًا على هذا الجانب الموسمي بالإضافة إلى موسم رمضان، مما يجعل أداؤها المالي عرضة لتقلبات موسمية، وعليه فإن غياب العقود الجديدة في موسم الحج انعكس سلبًا على إيرادات الشركة وأدى إلى تراجع حاد فيها.

التحديات التشغيلية وتأثيرها على الهوامش الربحية لدى شركة ريدان

وفقًا لتصريحات الزايدي، فإن تراجع إيرادات شركة ريدان لم يكن العامل الوحيد الذي أثّر على وضعها المالي، بل صاحب ذلك أيضًا تدهور في الهوامش الربحية، ما يزيد من هشاشة الأداء المالي للشركة خلال هذه الفترة. كما أن غياب حلول عملية من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية زاد من حدة التحديات التي تواجه الشركة، حيث لم يتم وضع خطط فعّالة للتكيف مع فقدان عقود الحج، أو تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد على النشاط الموسمي، ما أثر على استقرار الشركة بشكل ملحوظ.

أهمية التنويع وضرورة حلول استراتيجية لتعزيز استقرار شركة ريدان المالية

يبين الوضع الحالي أن استمرار شركة ريدان على الاعتماد على النشاط الموسمي يجعلها أكثر عرضة للمخاطر المالية، ويتضح من الخسائر التي تكبدتها أن وجود استراتيجيات تنويع مصادر الدخل وتطوير أعمال جديدة بات ضرورة ملحة. ينبغي لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية العمل على إيجاد حلول عملية وواقعية تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي، سواء عبر تنويع العقود أو التوسع في مجالات جديدة بعيدة عن موسمي رمضان والحج، مع وضع خطط مستقبلية مرنة للتعامل مع تقلبات الأسواق الموسمية.