لا تزال العاصمة طرابلس محاصرة بطوق ميليشياوي يتحكم في المشهد الأمني، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد أن ليبيا تجاوزت مرحلة سيطرة المجموعات المسلحة، حسب ما أوضح عضو مجلس النواب الليبي عمار الأبلق. هذا الطوق يعكس واقعًا معقدًا لا يمكن تجاهله، فهو يستمر حتى بعد اندماج الكثير من هذه الميليشيات في هياكل الدولة الرسمية، لكنه اندماج شكلي لا يغير ولاء عناصرها الحقيقي.
تأثير الطوق الميليشياوي على المشهد الأمني في طرابلس
العاصمة طرابلس لا تزال تحت تأثير طوق ميليشياوي يصعب اختراقه، حيث تتفاوت ولاءات هذه المجموعات بين الدعم لحكومة الوحدة الوطنية أو مواجهتها، بناءً على القدرات المالية والسياسية التي تُعرض عليهم في أوقات مختلفة. هذا الطوق يؤسس واقعًا هشًا ينشأ من توازنات غامضة بين الأطراف المسلحة؛ فالوعود والإغراءات المالية تستخدم كأدوات لطرفي النزاع لمد جسور النفوذ أو تعطيل رحلتهما. يزيد من تعقيد الأزمة وجود قادة ميليشيات سابقين في مناصب حكومية عليا، مما يعزز سطوتهم رغم كل الجهود الرسمية لاحتواء المظاهر المسلحة.
اندماج المجموعات المسلحة وأثره على ولاء العناصر
مقال مقترح تنويه رسمي اليوم.. تأجيل الدراسة في 2025 بشروط استثنائية يثير جدلاً واسعاً بين الطلاب والأهالي
معظم المجموعات المسلحة اندمجت شكليًا في وزارتي الداخلية والدفاع، غير أن ولاء عناصرها لا زال قائمًا تجاه قاداتهم الأصلية ولا يعكس الولاء للدولة، وهذا ما يفسره وجود أمراء حرب يشغلون مناصب عسكرية رفيعة داخل الوزارات السيادية. يعتمد هؤلاء القادة على قوة الميليشيات التي أسسوها ليتمكنوا من فرض هيمنتهم على الأرض، ما يجعل المسألة الأمنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوجود هذه المجموعات المسلحة والتي حتى اللحظة تشكل أحد الأعمدة الأساسية التي تتحكم بمصير طرابلس.
لماذا لا تنتهي سيطرة الميليشيات رغم المحاولات السياسية؟
التصريحات الرسمية التي تصف ليبيا بأنها “لم تعد بلاد الميليشيات”، مجرد شعارات سياسية لا تعكس الواقع؛ فقد أكد عمار الأبلق أن السيطرة الأمنية والسياسية في طرابلس لا تزال خاضعة لتوازنات المجموعات المسلحة، ويعود سبب استمرار هذه السيطرة إلى عوامل عدة منها:
- إستمرار وجود قادة ميليشيات في مناصب حكومية حساسة.
- استخدام النظام المالي كوسيلة لاستقطاب قادة الميليشيات وتأمين ولائهم مؤقتًا.
- تداخل المصالح بين الأطراف المسلحة والسياسية، ما يمنع انفصال الأخيرة عن الأولى.
- تحولات الولاءات التي تعتمد على الظروف الميدانية والسياسية المتغيرة.
هذا الواقع يعكس تعقيد الحالة الأمنية في ليبيا ويؤكد أن حل الأزمة لا يزال بعيد المنال طالما استمر هذا الطوق الميليشياوي محكمًا حول العاصمة، مصحوبًا بنظام ولاءات متشابكة وغير مستقرة.
العنصر | الوصف |
---|---|
الاندماج الشكلي | اندماج الميليشيات في وزارتي الداخلية والدفاع دون تغيير الولاء الحقيقي للعناصر |
الولاء الحقيقي | الولاء المتبقي للقادة العسكريين وأمراء الحرب داخل الميليشيات |
الولاءات المتغيرة | تحول ولاءات المجموعات المسلحة بحسب الإغراءات المالية والمخاوف السياسية |
السيطرة على المناصب | تبوء قادة الميليشيات مناصب رفيعة داخل الهيئات السيادية للدولة |
«تحذير عاجل» الطقس في مكة المكرمة اليوم الإنذار الأصفر يشمل ثول وجدة وخليص
«أسرع الآن» الاستعلام عن أسماء الرعاية الاجتماعية الوجبة السابعة عبر منصة مظلتي
حالة طبية جديدة لحسن شحاتة.. ما الذي حدث بعد خضوعه لعملية جراحية؟
«تغييرات مفاجئة» أسعار الدواجن اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 بعد انخفاض غير متوقع
قفزة مفاجئة في دعم حساب المواطن لشهر أغسطس.. تعرف على قيمة المبلغ الجديد
موعد مواجهة ألمانيا وإنجلترا في بطولة أوروبا تحت 19 عامًا.. تعرف على القنوات الناقلة اليوم