عاجل.. تأجيل محاكمة المتهم في قضية الطفل ياسين رسميًا إلى سبتمبر بسبب غياب الأطباء الشرعيين

تأجلت محاكمة المتهم في قضية الطفل ياسين إلى جلسة 20 سبتمبر، بعد اعتذار كبير الأطباء الشرعيين عن الحضور أمام المحكمة، مما زاد من تعقيد إجراءات القضية التي أثارت اهتمام الشارع المصري بشكل واسع. القرار جاء في محكمة جنايات إيتاي البارود بمحافظة البحيرة وسط متابعة مكثفة من الأسرة والرأي العام، الذين يترقبون تطورات القضية بشغف.

التدابير الأمنية وأجواء المحكمة في قضية الطفل ياسين

تسببت قضية الطفل ياسين في حالة من الاستنفار الأمني داخل محكمة إيتاي البارود، حيث فرضت السلطات إجراءات حماية مشددة لمنع أي أشكال توتر خلال الجلسات القضائية، نظرًا لحساسية القضية وأهميتها الاجتماعية. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول المحكمة، وسط حضور عدد كبير من المواطنين ووسائل الإعلام التي حرصت على تغطية سير الدعوى، خاصة مع شعور المجتمع بضرورة محاسبة المتهم بسبب طبيعة الجريمة التي وقعت داخل مؤسسة تعليمية يفترض أن تكون ملجأ آمناً للأطفال.

تفاصيل المتهم والاتهامات في قضية الطفل ياسين

المتهم صبري ك.ج.ا، يبلغ من العمر 79 عامًا ويشغل منصب مراقب مالي في إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور، متهم بالاعتداء الجنسي على الطفل ياسين داخل المدرسة. هذه الاتهامات أثارت ردود فعل غاضبة من أولياء الأمور والمجتمع، إذ اعتبروا ما حدث خرقًا أمنيًا وأخلاقيًا داخل المؤسسات التعليمية. وفي الجلسات السابقة، طلب دفاع المتهم استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي المتعلق بالقضية، بالإضافة إلى طلب الاطلاع على تقارير علاج المتهم وأقوال الشهود المسجلة في نيابة أمن الدولة العليا.

تطورات أحكام محكمة دمنهور وتأثيرها على قضية الطفل ياسين

كانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم في 30 أبريل الماضي، لكن الدفاع تقدم باستئناف على هذا الحكم، ما دفع القضية للتأجيل واستمرار الإجراءات القانونية. القضية لا تزال محل اهتمام دقيق من جانب الرأي العام، حيث ينتظر الأهالي صدور قرار قضائي نهائي ينصف الطفل ياسين ويوقف ما يعانونه من معاناة بسبب هذه المأساة. في الجلسة السابقة، أثار حضور الطفل ياسين مرتديًا قناع “سبايدر مان” تعاطف الجميع، وأعاد التركيز على الأثر النفسي الكبير الذي تركته الجريمة، ليصبح حضوره رمزًا للمعركة من أجل حماية حقوق الأطفال وتشديد العقوبات ضد المتحرشين.

قضية الطفل ياسين تتصدر الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي، وتجسد القضية تحديًا حقيقيًا للقضاء المصري في حمايته للأطفال من الجرائم الشنيعة، الأمر الذي شغل اهتمام الرأي العام وأعاد النقاش حول أهمية تعزيز الرقابة في المدارس وكشف الثغرات القانونية التي يمكن أن يستغلها المعتدون. مع تأجيل الجلسة المقبلة، تبقى قضية الطفل ياسين محور نقاش متواصل تعبر من خلاله الأسرة والمجتمع عن مطالبهم بالعدالة والإنصاف.